كتب: نورهان نصرالله -
06:39 م | الجمعة 28 سبتمبر 2018
يعتبر الفيلم البلجيكي "Girl" للمخرج لوكاس دونت، من أبرز الأعمال المتوقع وصولها إلى القائمة الطويلة لجائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، في الفترة الأخيرة بدأت السينما في العالم تأخذ اتجاها فى توضيح معاناة المتحولين جنسيا في محاولة لدعمهم وإيصال رسالة للعالم في التعامل معهم بصورة خالية من الإيذاء النفسى.
شارك فيلم "Girl" في الدورة الـ 71 من مهرجان كان السينمائي، وحصل مخرج الفيلم على جائزة الكاميرا الذهبية كأفضل عمل أول، كما حصل بطل الفيلم فيكتور بولستر على جائزة أفضل ممثل في قسم "نظرة ما"، بالإضافة إلى جائزتي الاتحاد الدولي لنقاد السينما، و"Queer Palm".
تدور أحداث الفيلم في 100 دقيقة، حول لارا البالغة من العمر 15 عاما وتريد أن تصبح راقصة باليه ولكنها تواجه مشكلة واحدة أنها مولودة في جسد صبي، الفيلم من تأليف لوكاس دونت أيضا بالتعاون مع انجيلو تيجيسينز، الذى توصل للفكرة عندما قرأ مقالة قصيرة عن فتاة صغيرة أرادت أن تصبح راقصة باليه، ولكنها ولدت في جسم صبي، ثم أجرى العديد من الأحاديث معها ومع غيره من الشباب المتحولين جنسيا.
تقترب القضية التى يناقشها الفيلم من موضوع الفيلم الحاصل على جائزة أوسكار أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية العام الماضي، "A Fantastic woman" للمخرج التشيلي سيباستيان ليليو، والذى حصل أيضا على جائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو من مهرجان برلين السينمائى.
تدور أحداثه حول مارينا امرأة متحولة جنسيا، تعمل نادلة وتطمح لتكون مغنية، وتقع في حب أورلاندو الذى يكبرها بـ 30 عاما، يمتلك شركة طباعة، بعد احتفال مارينا بعيد ميلادها بليلة واحدة، يمرض أورلاندو بمرض خطير. تأخذه مارينا إلى غرفة الطوارئ، ولكنه يموت بمجرد وصوله إلى المستشفى. بدلاً من أن تحزن على عشيقها، فجأة تكون مارينا محل شك. حيث لايثق بها الأطباء وأسرة أورلاندو.
ولم يكن ذلك هو الفيلم الوحيد الذي تطرق إلى تلك القضية، ففي عام 2015، تطرق فيلم "The Danish Girl" للمخرج توم هوبر، والذى يعتبر عمل سيرة ذاتية عن ليلي إلبه، هي امرأة دنماركية متحولة جنسيًا وواحدة من أوائل من قام بجراحة إعادة تحديد الجنس، وولدت باسم أينار ماغنوس أندرياس فيغينر، وكانت رسامًا ناجحًا تحت هذا الاسم قبل أن تقوم بعملية التحول، وحصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة للمثلة أليسيا فيكاندير من أصل 4 ترشيحات.