رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

بين الشارع والأوبرا.. راقصة باليه تروي لـ"هن" صعوبات المبتدئات في مصر: "ماية وتفاح طول اليوم"

كتب: نرمين عصام الدين -

10:42 م | الإثنين 12 فبراير 2018

لما حتاتة بشوارع وسط القاهرة

بين الحين والآخر، تأخذ حذاء البوانت المخصص لرقص الباليه، مرتدية فستانا، مصطحبة مصورا فوتوغرافيا لإعداد جلسات تصوير، وهي تتجول  الشوارع بعدة محافظات، حيث الإسكندرية والقاهرة والغردقة وسيوة.

آخر جلسة أعدتها "لما حتاتة"، راقصة الباليه التي تبلغ من العمر 18 عاما، بشوارع وسط القاهرة، وهي تقلد إحدى حركات المغني الأمريكي مايكل جاسكون، بعدسة المصور محمد طاهر المهتم بتصوير راقصات الباليه بأحياء المحافظات ليعرضها على صفحته عبر "فيس بوك"، مختارا أماكن مختلفة.

وتقول إنها لا تتعرض لأي مضايقات من عابري الشارع في أثناء التصوير، وبين التنقل من مكان إلى آخرن تجد في عيون الناظرين الانبهار والإعجاب بذلك النوع من الرقص.

مارست "لما" رقص الباليه قبل 12 عاما، بينما ترى أن هناك صعوبات جمة، تعوق راقصات الباليه المبتدئات في مصر من وحي تجربتها، وتتابع، لـ"هن"، أن من بين تلك العوائق التمرين اليومي ما يعرض القدمين للجروح، والحفاظ على قوام متناسق بين الحجم وطول القامة: "بتوصل لدرجة أننا ممكن ناكل طول اليوم تفاح وشرب المياه فقط، وده قبل الحفلات"، لأن يهيء الجسم للمرونة العضلية والعصبية.

كل ما يهم المتفرج هو أن يرى راقصات باليه، مهتمات بذلك الفن وأدائه على خشبة المسرح، موضحة "لما" أن تلك الرغبة التي تتملكها من رقص الباليه هو التعيين بدار الأوبرا المصرية التي تشترط دراسة الفن لـ9 سنوات كاملة: "وعشان كده الباليرينا بتضحي بطفولتها".

تعملت فن الباليه في نادي "سبتورتنج" بالإسكندرية على يد إحدى المدربات المصريات: "معظم المراكز اللي بتعلم دلوقي بتقوم على هدف تجاري، لأن أغلب اللي بيدربوا غير حاصلين على شهادات ممارسة الفن"، وذلك مع افتقار وجود مدارس مخصصة لدراسته، غير المعهد العالي للباليه بالقاهرة.

بينما تقول إن هناك بعض المراكز التي تستقبل راقصات الباليه من الفتيات المتقدمة أعمارهن: "طبعا النتيجة بتكون تشويه لصورة الباليه، لأن اتقان الفن محتاج البدء من الطفولة، وأي حد ممكن يعرف يقف على جزمة الباليه ويتصور، لكن مش أي حد تعرف يعمل الشغل بتاع الباليرينا".

 ترى "لما" التي تحلم بالالتحاق بدار الأوبرا المصرية، أن فن الباليه في مصر مهمل: "آخر أفتح مركز وأمرن فيه الأطفال الصغيرة، لكن في الخارج هو مهنة"، بجانب أن المسارح المصرية غير مهتمة وكذلك قلة عدد المدربين والمدربات المصريات له.

"الباليرينا بتعيش حياة منعزلة، وقضاء وقتها اليومي في التمرين وفي العروض و دة بيأثر عليها نفسيا"، تقولها "لما" موضحة أن من بين تلك الصعوبات التي تواجها الفتيات المبتدئات بأعمار صغيرة، يقل معارفهن: "لو شفت باليرينا في الشارع مش هتعرف تميز بينها وبين أي حد تاني، لكن لو بجد عايز تشوف باليرينا لازم تيجي المسرح وتتفرج على العرض".