على الأرجح أنكما سمعتما كثيراً عن الأسباب التي لا يفضل البعض من أجلها استخدام الواقي الذكري لمنع الحمل، وعلى رأسها الخرافة الشهيرة حول كبر حجم العضو الذكري بما لا يسمح لأي واقي ذكري باحتوائه! أو أن استخدام الواقي الذكري يقلل من المتعة الجنسية للطرفين، فضلاً عن من يعتقدون أن منع الحمل هو مسئولية المرأة فقط، وليس الرجل.

أغلب الظن أن الخرافات والمبررات السابق ذكرها لم تسمح لكما بالتفكير جيداً في استخدام الواقي الذكري كوسيلة اعتيادية لمنع الحمل على الرغم من الأسباب القوية التي تدعو إلى ذلك، ولكنها لا تحظى بشعبية مقارنة مع "العوائق" المنتشرة على نطاق أوسع بين الناس.

على رأس الأسباب التي تجعل من الواقي الذكري وسيلة ممتازة لمنع الحمل، الآتي:

1-   الواقي الذكري وسيلة مرتفعة الفعالية لمنع الحمل: إذ تصل درجة فعاليته إلى 98% مع الاستخدام الأمثل له، و82% مع الأخطاء البشرية المحتملة (الاستخدام غير الأمثل.

جدير بالذكر أن الواقي الذكري يكون فعالاً في منع الحمل، إذا:

·    تم ارتداء الواقي الذكري بطريقة صحيحة.

·    كان مقاسه مناسباً لحجم القضيب.

·    تم استخدامه بعد الانتصاب وقبل الإيلاج وأثناء القذف وتم إزالته بعد الانسحاب.

·    تم الانسحاب بعد القذف مباشرة لتجنب انزلاقه، نتيجة لارتخاء العضو الذكري بعد الوصول للنشوة.

·    لم تستخدم مزلقات، لوبريكانت، من مادة زيتية تؤدي إلى ثقبه أو قطعه.

·    لم ينخلع أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.

2-   يمكن استخدامه دون الحاجة لوصفة طبية: فهو لا يحتاج إلى استشارة طبيب/ة قبل استخدامه، ويمكن الحصول عليه من الصيدليات وأي منافذ بيع توفره مباشرة، لأنه وسيلة منع حمل غير هرمونية، وليست لها أي آثار جانبية.

3-   يمكن الإنجاب فور التوقف عن استخدامه: دون الحاجة لفترة انتقالية، مثلما هو الحال مع الوسائل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل والحقن واللولب الهرموني وغيرها. الواقي الذكري هو وسيلة عازلة فقط ولا علاقة له بعمل الهرمونات في الجسم، وبالتالي لا يؤثر على معدل الخصوبة على المدى القصير أو الطويل.

4-   يوفر حماية من الأمراض المنقولة جنسياً: إذ يمنع انتقالها من شريك/ة إلى شريكته/ها.

جدير بالذكر أن الالتزام بشريك جنسي واحد يقلل من احتمالات انتقال الأمراض المنقولة جنسياً ولكنه لا يمنعها تماماً، إذ تنتقل بعض منها بوسائل أخرى بخلاف ممارسة الجنس مع شخص مصاب بها، وقد لا يعرف الفرد أنه مصاب بأي منها إلا بعد مرور وقت طويل قد تنتقل خلاله إلى شريكه/ته.