داخل "محل" مازال تحت الإنشاء، انبعثت رائحة كريهة كانت سببًا كافيًا لدفع أهالي منطقة المطرية للبحث وراء سببها، حتى اكتشفوا أنها تعود لجثة طفلة صغيرة لم يتعدى عمرها الخمس أعوام.

نسمة عبدالحكيم، هو اسم الطفلة الصغيرة التي دفعت حياتها ثمنًا للرغبات الشيطانية لطالب الثانوي، حينما أغراها بقطعة شيكولاتة حتى استدرجها للمحل المهجور واعتدى عليها جنسيًا، وبعدما انتهى من جريمته البشعة استشعر الخوف من افتضاح أمره، فكتم أنفاسها بـ"كيس نايلون" ولقت مصرعها في الحال، بحسب ما ذكرته صحيفة "الوفد" في عددها الصادر بتاريخ 29 أبريل 1991.

تعرف والد الطفلة الذي يدعى عبدالحكيم محمد، على جثة ابنته، قائلًا: "قبل اختفائها كان طلب منها الذهاب إلى منزل أشقائها لإحضار كمية من الشاي، ولم تعد من وقتها، حتى عثر الأهالي على جثتها". 

لكن، طفلة صغيرة كانت بمثابة الخيط الرفيع الذي سار ورائه رجال المباحث في تحرياتهم، حينما ذكرت أنها شاهدت "نسمة" تسير مع شاب كان لون شعره أصفر.

وبعدما أدلت الطفلة بمواصفات الشاب الذي رأته يصطحب "نسمة"، استطاع رجال المباحث القبض على المتهم الذي تبين أنه طالب في المرحلة الثانوية عمره 18 عامًا، وأجرى بعض التعديلات على مظهره حيث حلق شعره، في محاولة لإخفاء ملامحه.

واعترف المتهم الشاب بجريمته، بأنه قام استدرج الطفلة للاعتداء عليها وخنقها بـ"كيس بلاستيك".