في منزل امتلأ بالشجار بين الزوجين، أتت نشأة الفتاة الصغيرة "ح. م" ومع تكرار الخلافات بينهما استحالت العشرة وقررت الزوجة الانفصال عن زوجها، وكانت الطفلة الصغيرة لم يتعدى عمرها آنذاك الـ6 أعوام. 

ولقلة المال قررت الأم ترك طفلتها مع طليقها بسبب دخله الشهري الثابت حيث يعمل في هيئة النقل العام، وما هي إلا أشهر قليلة حتى تزوج من امرأة أخرى، وبسبب سوء أخلاقه طلقها هي الأخرى، وبقيت الفتاة الصغيرة مع والدها القاسي الذي اعتاد على ضربها، بحسب ما نشرته جريدة "العربي" في عددها الصادر الموافق 6 سبتمبر 1999.

لم يتوقف تعنيف الأب للفتاة عند حد الاعتداء عليها بالضرب المبرح وربط قدميها في رجل الكنبة، ففي إحدى المرات فوجئت الطفلة باعتداء والدها عليها حينما كانت نائمة، حيث اعتدى عليها وجردها من ملابسها بالقوة وهتك عرضها.

صدمة قاسية انتابت الفتاة التي كان عمرها آنذاك لا يتعدى الـ14 عامًا، فلم تشفع دموعها وصرخاتها في قلب والدها الجاحد، فإذا به يكرر ما فعله معها مرة ثانية وثالثة حينما كان يعود من عمله في المساء.

لكن عند تكرار الأب لفعلته الشنعاء للمرة الثالثة، لم يحكم الأب غلق الباب جيدًا الفرصة التي استغلتها الفتاة الصغيرة التي نجحت في الهرب من منزل والدها والذهاب إلى والدتها روت لها ما حدث فاصطحبتها على الفور إلى نيابة العمرانية وأمام وكيل النيابة روت الفتاة تفاصيل الحادث الذي تعرضت له، فسرعان ما ألقي القبض على الأب الذي تم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.