في واحدة من الجرائم التي تخلى فيها أصحابها عن مشاعرهم الإنسانية، تعرضت طفلة صغيرة لم يتعد عمرها عاما ونصف العام إلى التعذيب بشتى الطرق على يد والدها بعد أن تعرض لضائقة مالية، غير أنه تركها تواجه مصيرها بمفردها داخل إحدى العمائر المهجورة.

وترجع تفاصيل الحادثة، التي نشرتها جريدة الوفد في عددها الصادر بتاريخ 26 سبتمبر 2003، أنه تصادف وجود أحد المارة بجوار العقار الذي وضعت فيه الطفلة الصغيرة، فاستمع إلى أنين مكتوم فتتبع الصوت حتى وجدها في حالة سيئة إذا أن علامات الحرق والكي ظاهرة على جسدها الصغير وكدمات مختلفة وكسر في قدمها اليمنى، فسرعان ما انتقل بها إلى المستشفى.

خضعت الطفلة لإسعافات أولية، وجمع أهالي المنطقة التبرعات المادية لها، ومن خلال التحريات التي أجراها رجال المباحث، تم القبض على الوالد المتهم وتعرف على ابنته.

وظل الأب في حالة إنكار للتهمة الموجهة إليه، مؤكدًا أن ابنته تعرضت للاختطاف على يد مجموعة من الأشخاص عذبوها ووضعوها داخل مبنى مهجور.

لكن اعترفت زوجة المتهم، التي أوضحت أنها الزوجة الثانية وأن والدة الطفلة انفصلت عن زوجها ومنذ 3 أشهر تزوجت من شخص آخر وتركت الطفلة لديهما.

وكانت الطفلة دائمة البكاء مما زاد من عصبية الأب، الذي تعرض لأزمة مالية، فظل يعذبها بشتى الطرق، وفشلت زوجة الأب في إنقاذها من بين يديه.

أمرت النيابة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق بعد أن وجهت إليه تهمة الشروع في قتل ابنته.

وشهدت مصر في الأونة الأخيرة مجموعة من جرائم قتل الآباء لأبنائهم، أبرزها حادث قتل أب لطفليها في ميت سلسيل بالدقهلية، وإلقاء سيدة في المنيا طفليها في الترعة.