بدموع منهمرة وجسد مرتعش وقفت طالبة الإعدادية التي لم يتعد عمرها آنذاك الـ15 عامًا أمام وكيل النيابة، لتروي تفاصيل الحادث المأساوي الذي تعرضت إليه، حينما استباح ذئبان بشريان حرمة جسديها الصغير واغتصباها في وضوح النهار.

فحينما كانت تسير الفتاة في الساعة 1 ظهرًا للذهاب إلى درس الرياضة الذي التحقت به مع زميلاتها، فوجئت بوقوف شاب لم تر ملامحه من قبل أمامها مدعيًا معرفتها به من قبل، لم تستجب له وظلت تسير في طريقها، لكن تعقبتها السيارة التي كان يقودها الشاب ويجلس بجانبه آخر، وظل يطاردنها.  

ازداد خوف الفتاة التي كانت تسير في شارع ملأه الصمت، حتى نزل الشاب من السيارة وأخرج مطواة وهددها بقتها إذا لم تركب معهم السيارة، فاستقلت بها رغمًا عن إرادتها، وبسرعة عالية انطلقت السيارة نحول الحقول، وأغلق الزجاج حتى لا يسمع أحد صرخاتها، وفقًا لما نشرته صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر 17 فبراير 1989.

وفي منزل وسط الحقول أدخلها الشابان بالقوة اعتديا عليها بالضرب حتى مزقا ثيابها وتناوبا اغتصابها، وبعدما انتهيا من جريمتهما البشعة تركوها على الطريق. 

استجمعت الضحية قواها وذهبت إلى منزلها فاصطحبها والدها وتقدما ببلاغ إلى وكيل أول نيابة الجيزة التي انهارت أمامه مرددة "ياريتهم قتلوني كان أحسن لي"، وألقي القبض على المتهمين، حيث تم حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق حتى تحويلهما إلى محكمة الجنايات.