أولى خطوات كاميليا نحو العالمية كانت عبر بوابة فيلم Cairo road، إنتاج إنجليزي مصري مشرتك، يغلب عليه طابع الإثارة والغموض، وعرض بدور العرض العالمية عام 1950، ويعد خطوة مهمة لفنانة مصرية تبلغ من العمر 21 عاما، شاركت في 7 أفلام خلال العام نفسه.

شاركت كاميليا بطولة الفيلم الفنان العالمي إيريك بورتمان، وكان من إخراج ديفيد ماكدونالد، لكن في العرض الخاص للفيلم بالقاهرة، جرت الأمور بشكل غريب ومفاجئ بالنسبة للفنانة، حيث مزق الجمهور ملابسها وتركها عارية، وفق ما نشرته جريدة "أخبار اليوم"، في عددها الصادر بتاريخ 21 يناير 1950.

ورغم ذلك دافعت الفنانة المصرية عن جمهورها، وقالت في تصريحات لجريدة "صنداي تايمز" العريقة، إن الجمهور المصري شعر بالحماس الشديد عندما رآها ما دفعه لهذا الأمر، وأنها تشعر بالأسف لأن الجمهور الإنجليزي لا يشعر بحماس المصريين نفسه، ووصفتها الجريدة حينها بأنها ملكة السينما بدفاعها عن جمهور خلع عنها ملابسها.

بزغ نجم كاميليا في منتصف القرن الماضي، وبدأت طريق النجومية وهي في عمر الـ17، عندما رآها المخرج أحمد سالم وتوسم فيها وجها جديدا وبدأ في تدريبها، ثم عرفت بعلاقتها بالملك فاروق، والفنان رشدي أباظة، ولعل أقسى ما فعلت الحياة بكاميليا هو وفاتها في سنة وصولها للعالمية نفسها، برصيد 20 فيلما مصريا.