أقرت منظمة الصحة العالمية، عام 2003، سبتمبر من كل عام شهرا لمحاربة محاولات الانتحار، وبعد تزايد أعداد الأطفال الذين يقبلون على هذه الخطوة، والبالغ عددهم نحو 16 طفلا لكل 100 ألف طفل، نوصح أسباب التي تدفع الطفل للتفكير في الانتحار.

وقالت الدكتورة غادة الحسيني، أخصائية التربية الخاصة: "التنمر هو أحد أشكال السلوك العدواني الذي يتسبب من خلاله شخص ما في إيذاء شخص آخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة، وقد يأخذ أشكالًا متعددة كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الشّخص المُتنمَّر عليه جسديًا أو لفظيًا، أو عزل شخصٍ ما بقصد الإيذاء أو حركات وأفعال أخرى تحدث بشكل غير ملحوظ".

وأضافت الحسيني، لـ"هُن": "التنمر يتسبب في إثارة عقد نفسية عند الأطفال وكذلك يؤدي إلى ضعف الشخصية وفقدان الثقة بالنفس، مع حدوث مشاكل كتيره تنعكس بالسلب على الطفل ونفسيته وقد تؤدي إلى الانتحار، فهو ينتج عن سوء المعامله للطفل وسوء التربيه والاضطهاد".

وعن كيفية توعية الأهل لمنع محاولة أطفالهم الانتحار، قالت: "يجب على الوالدين مشاركة الطفل في شتى أمور حياته، والتعامل معه كشخص له وجهه نظر يؤخذ بها حتى لا يشعر أنه مهمش ولا فائدة من رأيه، ما يعزز ثقته بنفسه، ويشعر بالحب والحنان نابع من كل من يتعامل معهم، سواء داخل الأسرة أو خارجها".

وتابعت: "الطفل عندما يشعر بأنه عضو فعال في الأسرة أو المدرسة أو النادي، يكون حافزا له في بناء شخصيتة وجعله إنسانا سويا في المستقبل".

وأختتمت حديثها: "من الصعب تلاقي شخص سوى عنده ميول انتحارية، لأنها تتكون نتيجة الضغط والمرض النفسي الذي يمر به الطفل من خلال التنمر أو سوء المعاملة".