قال الإعلامي سيد علي، في آخر مقالاته المنشورة في جريدة الأهرام بعنوان، "جهات عليا قوي!"، جملة أثارت مشاعر سلبية لسيدات مصر من المطلقات، فهن رأين فيها تقليل من شأنهن، وما يعانوه في المجتمع بعد الطلاق، الجملة هي "المرأه المصرية أرقى من أن تتحدث باسمهن مطلقة"، وفي التقرير التالي يرصد "هن" رأي المطلقات وردهن على جملة سيد علي.

استنكرت آية مختار، 26 عامًا، ما ذكره مقال سيد علي، قائلة إنها تعاني بسبب كونها مطلقة أكثر منه الذي أهانهن في مقاله بتلك الجملة على هامش المقال، وقالت آية في حديثها لـ"هن"، "مين هو عشان يحكم على واحدة مطلقة، هو يعرف إحنا بنعاني إزاي ولا بنعمل إيه وحياتنا وظروفنا، ولا الرجالة اللي بتبقى طمعانة فينا".

آية التي تعمل منسقة مشاريع في شركة إنتاج إعلامي، وانفصلت منذ ما يزيد عن سنتين، تقول موجهة كلامها لـ سيد علي، "عمري وصحتي بضيعها عشان اعرف أصرف على ابني وأجري في المحاكم، وفي الآخر ملاقيش وقت اقضيه معاه، لو عندك بنت مطلقة مكنتش قلت كدة".

وتستكمل الفتاة العشرينية حديثها عما تعانيه المطلقات، "ظروفنا رجالة كتير مبيرضوش بيها، عشان كنا متجوزين قبل كدة ولا أمهاتهم بيرضوا، إحنا حقنا مهدور، ولازم اتنازل عشان مطلقة، ونظرة الناس في الشغل اللي بتتغير لما يعرفوا اني مطلقة"، وأوضحت آية رغم ذلك تقوم المطلقة بالدورين، الأم والأب في حياة الأبناء ما يزيد من مسؤولياتهن المتعددة، في ظل مجتمع يلفظ أبنائهن، وأحيانا ترفض المدارس قبول أطفال الآباء المنفصلين.

"الطلاق عمره ما يقلل من الواحدة بالعكس ده معناه اني قوية، ورفضت أقلل من نفسي، بس احنا في مجتمع مريض، شايفني ماشية على حل شعري عشان مطلقة"، تقول آية إن أصعب ما في الطلاق هو أخذ قرار الانفصال ومواجهة حقيقة أنها مطلقة، وتستنكر التصنيفات التي يضعها المجتمع دوما للبشر، "عانس، مطلقة عيب تقول، متجوزة عيب تعمل، تخينة عيب تلبس".

وقالت أماني إبراهيم، إحدى السيدات اللاتي قررن السفر للخارج رغم أنها مطلقة ومعها ابنائها ردا على ما جاء في مقال سيد علي، "مطلقه وافتخر بنفسي وولادي الحمدلله كبرت وعلمت ولادي رغم الغربة والمجتمع الأمريكي عارفين دينهم ووطنهم"، مستطردة: "كلنا مطلقات واجدع من 100 راجل بنقابله بالتفكير ده".

وقالت عليا محمد، التي عانت من تجربة الطلاق مرتين ولديها ولد من زوجها الأول، "4\3 سيدات مصر من المطلقات أصلًا، يعني إيه متتكلمش باسم سيدات مصر، هي مش منهم!"، واستنكرت "عليا" المعنى الذي يريد أن يوصله سيد علي لغير المطلقات عنهن، "دي أشجع وأقوى من أي ست، وبتشوف تحديات كتير محدش بيتعرضلها غيرها".