حب الشعب المصرى للطعام لا حدود له، يتفنّن الكثيرون فى عمل وصفات الطعام المختلفة، يبحثون عن الجديد والمختلف، وهو ما دفع بعض الطهاة، سواء الهواة أو المحترفون، إلى إحياء بعض وصفات الطعام القديمة منذ أيام الفراعنة، كـ«الشلولو، قلقاس المسقعة، الثخينة، سريس، مديدة».

يسعى بعض هواة الطعام لتوثيق الأكلات المحلية المهددة بالنسيان، لإحياء تراث الطهى، والعمل على التطوير منه، والفخر به، وذلك من أجل نشر هذه الوصفات القديمة، محلياً وإقليمياً ودولياً فى المستقبل، حتى تنافس المطابخ العالمية الشهيرة، وهو ما يفعله وليد عامر، أحد الطهاة: «عندنا أكل كتير مش معروف، واللى عارفه مايعرفش أنه قديم، وأنا حابب أن الأكل ده يرجع تانى». وصفات طعام مفيدة وخفيفة وغير مكلفة، يقدمها «وليد» من خلال صفحته على «الفيس بوك» للذواقة المصريين، ومنها «المديدة»: «بجيب العيش الشمسى بتاع الصعيد، أو توست، وفى كنكة صغيرة باحط عليها لبن مع دقيق وملح بسيط، وباحطه على النار علشان يتماسك بيبقى شبه الكاسترد، وبعدين نحطه على العيش ونحط كمون على الوش».

تهوى دنيا سمير الطهى، بحثت فى الكتب المختلفة، وجدت أن هناك أطعمة قديمة لا نعلم عنها الكثير: «زهقنا محمر ومشمر كتير، ولما دورت لقيت أكل بسيط فى نفس الوقت هيكسر الروتين بتاعنا». من ضمن الوصفات التى تقدمها «الشلولو»: «أكلة فرعونية ومعروفة عند المسيحيين بيعملوها أيام الصيام، وعبارة عن ليمونة، ونص بصلة، و6 فصوص توم مفروم، وكوباية ملوخية ناشفة، ملح، شطة وكمون، ونحط الميه على النار والبصل والتوم والملوخية ونقلب وبعدين التوابل مع الليمون، وبتتحط فى الخلاط مع أرز مستوى». كما تقوم بطهى «الثخينة»، وهى عبارة عن رقاق مكسر، ويضاف إليه شوربة ثم يوضع فوقه عصاج اللحمة المفروم، وتؤكل باليد.