في يوم 3 أكتوبر القادم مصر على موعد لتحدي كبير وإنجاز جديد من إحدى فتياتها لكسر الرقم القياسي المسجل بموسوعة "جينس" لأطول غطسة في التاريخ، بعد أن قررت الطفلة ريم أشرف فوزي البالغة من العمر 14 عاما كسر الرقم القياسي المسجل بإسم الإسترالية كريستينا التي دخلت الموسوعة برقم 51 ساعة، والبقاء تحت الماء لمدة 55 ساعة، وذلك في مياه البحر الأحمر بشرم الشيخ.

وقالت "ريم" إنها ورثت حبها للغطس عن والدها، وبعد أن أصبحت محترفة قررت دخول تحدي كسر الرقم القياسي، لأنها تريد أن تحقق شيئا مختلفا، لم يحققه غطاسا من قبل.

وأضافت الطفلة في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أنها ستمارس حياتها الطبيعية تحت الماء خلال الـ55 ساعة، فهى الآن أصبحت جاهزة تماما لخوض التحدي، وتدربت جيدا على البقاء تحت الماء، وتدربت أيضا على أن تأكل وتشرب وتنام تحت الماء وترسم أيضا وتلعب بعض الألعاب تحت الماء.

وأضافت أنها تريد أن تمر أيام التحدي بهدوء وطلبت من الجميع الدعاء لها كي تستطيع النجاح في التحدي، لتقدم شئ مفيد لبلدها مصر.

وقال الكابتن سيد حسن مدرب "ريم" إنه يقوم بتدريبها منذ أكثر من عامين، فهي أصبحت جاهزة تماما لخوض التحدي نفسيا وبدنيا، وسيتم متابعتها طبيا تحت الماء، والاهتمام بتغذيتها جيدا لأن الغواص يحرق الكثير من الطعام تحت الماء، مؤكدا على أنه سيكون متواجد معها أثناء فترة التحدي هو وطاقم كامل من الغواصين من 12 لـ16 ساعة، منهم مسؤلين عن التغذية، ومنهم من سيتواجد معها أثناء النوم، وسيكون هناك أطباء يتابعون حالة ريم الصحية والبدنية تحت الماء، وهم من سيقررون توقيت خروجها من الماء أو بقائها.

أشرف فوزي والد ريم أوضح أن إبنته كانت تحلم بأن تحقق رقما قياسيا لم يحققه أحد بالعالم وهي في سنها الصغير هذا، وإن ابنته خاطبت موسوعة "جينيس" برغبتها في خوض التحدي، ولكنهم ردوا بعدم الموافقة لصغر سنها، وأقل سن معتمد لديهم من 16 لـ18 عاما، وبعد رفضهم أصرت ابنته على خوض التحدي وخاطبت مسؤلي الموسوعة بعدة إيميلات، وقالت لهم إن من حقها المحاولة وخوض التحدي، إما عن طريق السماح للأعمار الصغيرة بالمنافسة أو أن يسمحوا لها بمنافسة الأعمار الكبيرة، حتى وافقوا في نهاية الأمر.

وأضاف والد ريم أن ابنته طفلة طموحة لديها حلم، ويكفيها المحاولة، وأسرتها لا تريد سوى دعوة المصريين لها، موضحا أن كل محاولات ابنته كانت بمجهودات ذاتية دون اللجوء لوزارة الشباب والرياضة أو وزارة السياحة لأنهم يروا أن مصر يشغلها مايكفيها، وكل مطلبات ريم وأسرتها ألا تواجه عراقيل.

وأوضح والد ريم أن القائمين على موسوعة جينيس طلبوا منه تسجيل الحدث وإرساله ولكنه رفض، فقرروا إرسال أحد المصريين التابعين لموسوعة جينيس ولكنه رفض أيضا، وطالب إرسال أحد أعضاء فريق جينيس من أي جنسية أخرى بالعالم، حتى لا يقال أنه تحيذ لريم، ووافقوا على طلبه.

ولفت والد ريم إلى أنه يثق في طموح ابنته، فهي تريد أن تقوم بشئ مفيد لمصر، وأنها دائما التساؤل عن عزوف السياح عن شرم الشيخ، وتريد أن تقوم بذلك التحدي لجذب المزيد من السياح الأجانب.

وقالت والدة ريم إن ابنتها تقضي معظم أوقاتها في التمرين منذ الصباح الباكر، وتمارس رياضة الإسكواش، كما أنها موهوبة في الرسم وعزف البيانو، مؤكدة أن ابنتها تمارس حياتها بشكل طبيعي فحبها للغطس لا يسبب لها أي عائق في حياتها، فهي تحلم طوال الوقت أن تخدم بلدها مصر، وأن يكون لها دور في المجتمع.