رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو| "اغتصاب وقتل".. عيد أطفال الدقهلية في الجنة

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز -

12:47 م | الأحد 26 أغسطس 2018

الطفلة حبيبة

"هنا الدقهلية".. جرائم القتل الأسرية والاغتصاب، جرائم في حق الأطفال، في أقل من 4 أيام لا حديث يعلو عن جريمتي قتل، الأولى جريمة بشعة وقعت أول أيام عيد الأضحى المبارك، ارتكابها عامل، حيث ألقي بطفليه في المياه أحياء وانتظر حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة، وقال لجهات التحقيق، "قتلتهم علشان يدخلوا الجنة"، والثاني هو زوج شقيقة طفلة، تبلغ من العمر 6 سنوات، تحرش بها جنسيا، وخوفا من أن ينفضح أمره، شنقها بـ"حبل"، وساعده شقيقه في إلقاء جثة الطفلة في أرض زراعية، الجريمتان كانوا في توقيت متزامن، في أيام عيد الأضحى المبارك، تفاصيل جريمة قتل وهتك عرض الطفلة "حبيبة"، جاءت طبقا لما ورد في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة، كالتالي:"

- بلاغ اختفاء:

"ثالث أيام عيد الأضحى المبارك".. يوم الخميس الماضي، الموافق 23 من الشهر الجاري، توجه "عامل" يدعى "أحمد عبدالحليم" إلى مركز شرطة أجا، بمحافظة الدقهلية، والتقى رئيس مباحث المركز المقدم محمد فوزي، وأخبره باختفاء ابنته حبيبة 6 سنوات، وطلب تحرير محضر بالاختفاء، وأكد والد الطفلة في المحضر آنذاك، أن ابنته اختفت أثناء ذهابها إلى منزل أختها في قرية "ديرب بقطارس"، وعقب الانتهاء من تحرير محضر أخطر رئيس المباحث، اللواء محمد حجي مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، بتفاصيل البلاغ، وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث وتحر لكشف ملابسات الواقعة، تحت إشراف اللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، والعميد أحمد شوقي رئيس مباحث المديرية، وبدأت القوات في تتبع خط سيرة الطفلة، وفحص علاقات والد الطفلة لبيان عما إذا كان هناك دافع لاختطاف بسبب خلافات مالية أو في العمل من عدمه.

- حبيبة قتلت داخل منزل شقيقتها:

عقب مرور 72 ساعة من البحث والتحري، توصلت تحريات المباحث، التي أشرف عليها اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن والد الطفلة ليس له أي خلافات مالية أو خصومة ثأرية مع أحد، وبتتبع خط سير الطفلة منذ خروجها من منزل أسرتها، إلى منزل شقيقتها، تبين أن الطفلة "حبيبة"، دخلت المنزل ولم تخرج منه، وأثناء رحلة البحث عن الطفلة، ظهرت جثة طفلة في ترعة ببندر أجا، وانتقلت القوات إلى مكان البلاغ، وتم انتشال الجثة، وتبين أنها كانت بداخل جوال بلاستيكي، وتبين أن المواصفات مطابقة للطفلة حبيبة، وتبين من خلال المعاينة، أن هناك آثار "هتك عرض، وخدوش، وكدمات، وخنق في الرقبة"، وتم استدعاء أسرة الطفلة، التي تعرفت عليها وأكدت أنها هي "حبيبة"، التي اختفت يوم الخميس الماضي، وأمر اللواء محمد حجي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الدقهلية، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة، وانتقلت لإجراء معاينة آنذاك وقررت تشريح جثة الطفلة لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، حول مرتكبي الواقعة.

أعادت القوات فحص خط سير الطفلة مرة أخرى، وتبين أنها توجهت لمنزل شقيقتها للاحتفال بالعيد معها، ولم تخرج من المنزل، واختفت منذ دخولها، بدأت القوات فحص ومناقشة زوج شقيقة الطفلة، وتبين أنه كان موجود مع شقيقه "حلاق".

- فشلت في اغتصابها ورميت جثتها خفت من الفضيحة:

وتم استئذان النيابة، لضبط المتهمين المشتبه فيهما بقتل الطفلة، بعدما قدمت القوات تحريات وادلة مادية أكدت أن الطفلة لم تغادر منزل شقيقتها، وتم ضبطهما واستجوابهما بمعرفة اللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، بالمديرية، وتبين أنهما المتهم الأول هو "إبراهيم. د" (36 سنة ـ حلاق)، وجاء في محضر الشرطة أن المتهم الأول اعترف بالتعدى على الطفلة يوم الخميس الماضي بمنزل شقيقه وخشية افتضاح أمره قام بإزهاق روحها وتولى شقيقه الثاني ويدعى "الدسوقي"، زوج شقيقة الضحية، التخلص من الجثة بوضعها داخل جوال بلاستيك وإلقائها بمياه إحدى الترع ببندر أجا.

- حبس المتهمين:

عقب الانتهاء من مناقشة المتهمين، تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة، التي ناقشت المتهمين حول ارتكابهما للواقعة، وسجلت اعترافات تفصيلة للواقعة، وطلبت تحريات المباحث، واستعجلت تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليها، تمهيدا لإحالة المتهمين للمحاكمة العاجلة أمام الجنايات.

- قتل الطفلين "ريان ومحمد" بميت سلسيل:

قبل ظهور جثة الطفلة حبيبة والكشف عن تلك الواقعة البشعة، كانت هناك جريمة بشعة، جريمة قتل أسرية، فى مركز ميت سلسيل بنفس المحافظة، حيث تخلص عامل من طفلية فى أول أيام العيد، واختلق عدة وقائع بينها خطف أطفال وخلافات مع تجار آثار ومخدرات لإبعاد الشك عنه، إلا أنه بعد مرور 72 ساعة من التحري والفحص، توصلت التحريات التي أشرف عليها اللواء جمال عبدالباري مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن، عن كذب روايات الأب الثلاثة، ولا توجد خلافات على آثار ولا مواد مخدرة، وأن الخلافات مع زوج خالته لا تصل حد قتل الأطفال، كما أكدت التحريات أيضا كذب رواية الخطف للأطفال، وتبين أنه لم يتقابل مع أشخاص غرباء، وخرج بصحبة طفليه في وقت معاصر لتوقيت الخطف من الملاهي، وهو ما أظهرته كاميرات المراقبة بالملاهي.

تلك الأدلة التي جمعتها القوات، رحجت بشكل كبير إلى أن الأب هو مرتكب الواقعة، هو قاتل أبنائه، وعقب ذلك تم استئذان النيابة العامة، باستدعاء الأب مرة أخرى للمثول أمام فريق البحث، لمناقشته حول الواقعة، ومواجهته بالأدلة المادية، وتم اقتياد المتهم إلى مركز الشرطة، ومثل المشتبه فيه بارتكاب الواقعة أمام اللواء محمد شرباش مدير المباحث وبدأ في استجوابه ومواجهته بالأدلة التي أكدت كذب رواية خطف طفليه على يد سيدة منتقبة بعد تفريغ الكاميرات التي أكدت بأنه خرج بصحبة الأطفال في توقيت معاصر لاختفائهما، أيضا لم يحدد الأب من هو صديقه الذي توقف معه أثناء واقعة الاختفاء، ولم يتلق الأب أي اتصالا هاتفيا يؤكد بأن هناك دوافع للخطف سواء مبالغ مالية أو خلافات مع أحد الأشخاص، وبعد مرور 18 ساعة عثر على جثتي الطفلين في ترعة فارسكور.

وجاء في تحريات المباحث، أنه عند مواجهة الأب بتلك الأدلة، اعترف بارتكابه واقعة القتل، وقال في محضر الشرطة إنه قتل طفليه بسبب مروره بضائقة مالية، وتخلص منهما بإلقائهما من أعلى كوبري فارسكور إلى المياه، وانتظر حتى تأكد من وفاتهما وذهب إلى القسم واختلق واقعة الخطف.

وقال في المناقشة: "أنا كان عندي جرثومة معدة وهما كانوا عاملين ليا مصدر إزعاج في البيت، فقلت اقتلهم عشان يسبقوني للجنة".