رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أسرة «شيرين» تُجهزها للخدمة بعد 4 سنوات طفولة

كتب: مها طايع -

07:34 م | السبت 25 أغسطس 2018

«شيرين» بين والديها

أسرة تعيش فى فقر وضنك، لا تملك من حطام الدنيا سوى منزل إيجار بـ 600 جنيه شهرياً، خال من الأثاث والمفروشات، يقيم فيه الزوج كمال محمد، 38 عاماً، مع زوجته وأبنائه الثلاثة، إصابة «كمال» بمرض فى ساقه اليُمنى جعلته طريح الفراش، ينظر بحسرة إلى رجال قريته الذين يستغلون بناتهم فى خدمة البيوت، متمنياً أن تكبر ابنته «شيرين»، التى تبلغ من العمر 3 سنوات فقط حتى يدفع بها إلى سوق الخادمات وتحل المشاكل المادية التى تغرق فيها الأسرة.

لدى «كمال» طفلان «عبدالله»، 15 عاماً، و«محمد»، 13 عاماً، يرى أنهما «زى قلتهم»، فالاثنان تركا المدرسة وعملا فى مهنة النجارة بدلاً منه لكن عملهما تأثر بالحالة الاقتصادية للدولة: «مفيش شغل، واللى بياخدوه كل فين وفين مش جايب همه». يحلم الرجل الثلاثينى ليل نهار باليوم الذى يشتد فيه عود «شيرين» حتى تنقذ الأسرة من الفقر الذى تعيش فيه: «أنا قلت لأمها أول ما البت تشد حيلها 3 سنين ولا 4 ونشغلها، ما كل الناس بتشغل ولادها وبيقبضوا آلافات، إحنا عيشتنا زى الزفت». بيت صغير بالإيجار، سرير واحد فقط للأسرة المكونة من 5 أفراد، دولاب متهالك تتدلى منه الملابس، الأجهزة الكهربائية متوفر منها البوتاجاز فقط، وضع صعب تتحمله الأسرة لحين تحسن ظروفها المادية: «أنا مابقتش بشتغل إلا كل فين وفين بسبب رجلى، ولما بقدر بشتغل وبجيب اللى فيه النصيب يدوب بيكفى أكل يوم واحد».

تخلى الأم مسئوليتها من أعباء المنزل المادية: «أنا مقدرش أخرج أشتغل، الولدين بيشتغلوا فى النجارة واللى بيقدروا عليه بيعملوه، لكن الأمل فى بنتنا شيرين، بكرة تكبر وتنزل القاهرة تشتغل وتسدد ديوننا، أنا ما صدقت جبت بنت وقلت أشغلها عشان تصرف على البيت، ما هم الرجالة مش عاملين حاجة».