قررت الفتيات الخروج عن صمتهن فيما يخص التعرض للتحرش الجنسي، ودشن هاشتاج "#التحرش_جريمة"، وفتحت مساحة من الوقت حتى اليوم، تحت مسمى "يوم التدوين"، للكتابة عن الاعتداءات الجنسية المتكررة بحقهن، وإثبات أنهن ضحايا التحرش الجنسي وأنه جريمة لا يجب أن يصمت عنها المجتمع.

موقفان تعرضت لهما مي حسين إحدى المشاركات في هاشتاج #التحرش_جريمة، حدثا في 2014، كان الأول عندما سحلها أحد الرجال من شعرها في "الباص" على الأرض ثم تركها وركض وتروي: "اواخر أيام شغلي في مصر كنت رايحة شغلي ولسة بدخل الباص لقيت واحد جه من ورايا ولم شعري في إيده وسحلني منه في الأرض، ولما حاولت أجيب حقي الناس هربته مني وقالولي هو جرجرك من شعرك بس كويس إنه متحرَّش بيكي".

والموقف الثاني عندما تعرضت للتحرش من بطلجي أمام الشركة مقر عملها وتقول عن تفاصيلها: "لما استنكرت حاول يضربني وزمايلي اللي من نفس الشركة كانوا بيهدوه وبيقولوله حقك علينا وأنا كنت بصرخ وبقول نادوا الأمن ولا حياة لمن تنادي، واليوم ده معرفتش اشتغل ولا عرفت أتكلم من الصدمة وهما بيهربوا البلطجي من قدامي، شكرا المجتمع المصري".