"الشعب الصامد ما بينهار.. بره ياجيش الإرهاب".. هتافات مناهضة لجرائم الاستيطان الإسرائيلي، ترددها عهد التميمي بجرائتها المعتادة، ممسكة العلم الفلسطيني، خلال تصدرها مسيرة منددة بخطة الاحتلال، لطرد أهالى قرية الخان الأحمر بالقدس، تمهيدًا لتحويلها إلى مستعمرة صهيونية.

الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم المناضلين الصامدين دفعا "عهدا" لاستئناف نشاطها النضالي، في أول مشاركة ثورية عقب خروجها من المعتقل الإسرائيلي، راوية لـ"الوطن" أن تجربة السجن زادت إيمانها بالمقاومة السلمية، مؤكدة استمرارها في الدفاع عن بلدها.

كلمات داعمة لأهالي "الخان الأحمر" ألقتها صاحبة الـ17 عامًا على مسامع أهالي "الخان الأحمر" أثناء استضافتها في منازلهم، داعمة موقفهم في التمسك بالأرض، وعدم الاستسلام لضغوط الاحتلال لتهجيرهم.  

الخوف من تكرار تجربة الاعتقال، لم يشغل بال "المناضلة الجريئة"، رغم تشديد الاحتلال على وضعها تحت المراقبة لمدة عامين، "إسرائيل ما بتقدر تكسرنا أو تمنعنا ندافع عن تراب وطننا، بل بالعكس الرصاصة التي لا تقتل تقوينا". 

قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت عهد التميمى في 19 ديسمبر الماضي، عقب اقتحام أكثر من 20 دورية إسرائيلية للقرية التي تمكث فيها، على خلفية ظهورها فى مقطع فيديو، وهي تصفع وتركل جنديين إسرائيليين كانا يحاولان اقتحام ساحة منزل عائلتها أثناء احتجاج فى بلدة النبي صالح.

في 29 يوليو الماضي، ودعت الشابة الفلسطينية غرفة "3" بقسم القاصرات بالمعتقل، معربة في مؤتمر صحفي عن سعادتها بالحرية، مشيرة إلى أنها تتمنى خروج كل الأسيرات من السجون، وأن تتحر القدس.