رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد مقتل عروس بالعراق بسبب "وهم العذرية".. "استشاري نساء" يكشف أسرار "الجهل بالشرف"

كتب: آية أشرف -

09:23 م | الأحد 05 أغسطس 2018

مقتل عروس بالعراق بسبب غشاء بكارة

"قولوا لأبوها إن كان جعان يتعشى.. بنتك شريفة وغرقتله الفرشة".. كلمات شعبية قديمة تتغنى بها بعض السيدات بالنجوع والقُرى، بليلة الزفاف، وخاصة عقب دخول الزوج بعروسته، ليطمئنوا والدها على عِرضه وشرفه.

"وهم العذرية" لا زال عالقا في عقل ووجدان الكثير من الأسر الشرقية، ولكن ماذا لو لم تنزف المرأة دماء ليلة زفافها؟، ماذا لو لم يسقط منها قطرة واحدة؟ قد تتعرض للإهانة والضرب المُبرح، وقد يصل الأمر للقتل.

مؤخرًا اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالعراق، خاصة في مدينة النجف، قبل مقتل عروس على يد شقيقها، بعدما أعادها زوجها إلى منزل أهلها بعد 10 أيام من الزفاف، واتهمها بأنها ليست عذراء.

وبحسب موقع "بي بي سي" أقدم شقيق العروس على ضربها بآلة حادة على رأسها، ما تسبب في وفاتها بعد علمه بأنها ليست عذراء، وفقا لمزاعم زوجها.

ونقل موقع "بغداد اليوم" عن مصدر أمني عراقي أن أم الفتاة أصرت على فحص جثة ابنتها، حيث أكدت النتائح أن الفتاة كانت عذراء ولكن غشاء بكارتها من النوع المطاطي الذي يستدعي تدخلا جراحيا لفضه، أو يفض بصورة طبيعية عند الولادة.

"غشاء البكارة لا يرتبط بالشرف"

من جانبه، علق الدكتور عمرو حسن، استشاري النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني على الأمر، مؤكدًا أن دماء غشاء البكارة لا تمت بصلة لعفة وشرف الفتاة، خاصة أن هُناك بعض الأنواع التي لا ينتج عنها نزول دماء من الأساس، والتي قد تحتاج الذهاب للطبيب المُختص، أو الانتظار حتى موعد الولادة.

وأضاف "حسن"، خلال حديثه لـ"هُن"، أن أشكال الغشاء مُتعددة، فمنها من يتخذ شكل الهلال، ومنها من يكون على هيئة "مصفاة" أي مليء بالثقوب، وتلك الأنواع تنفض بسهولة وينتج عنها نزول قطرات دماء بشكل مقل أو غزير، مُشيرًا إلى النوع المطاطي، المذكور سابقا، الذي يحتاج لتدخل الطبيب، لفضه.

ونصح استشاري النساء الأزواج في حال تعرضهم لهذا الموقف الذهاب على الفور للطبيب، للكشف على نوع غشاء زوجته حتى يطمئن، وحتى لا ينساق خلف الخُرافات ويرتكب جريمة كالتي شهدتها العرق.

واختتم الطبيب حديثه بأن الأمر في المقام الأول والأخير مُرتبط بالثقة، وتربية البنت وأصلها، قائلًا: "في بنات مبتحافظش على نفسها وبتتجه لعمليات الترقيع للأسف، وفي بنات بتدخل في علاقات جنسية غير شرعية من غير ما تقرب للغشاء، فالدم مش مقياس للشرف أبدًا، ولكن الدين والتربية هما المقياس الحقيقي، إذا اتبعتهما الفتيات".