رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"قتل وخيانة وابتزاز".. "بطولات نسائية" في جرائم يوليو

كتب: روان مسعد -

01:28 م | الخميس 02 أغسطس 2018

من الصعب دوما أن تتخلى المرأة عن دور البطولة، فهي المشهد الأساسي في قصص الحب، النجاح، الانتقام، حتى القتل، عندما تقرر أن تنحي قلبها اللين الذي يميزها جانبا وتصبح بطلة في مسرح الجريمة، وعادة ما تصدّق بانتقامها على مقولة "اتق شر الأنثى إذا غضبت"، وتظهره بضحايا الذين قد يكون بينهم أبيها، أطفالها، وتبتز عشيقها.

الشهر الماضي تقمصت المرأة في مصر دور بطلة أفلام الرعب للمجتمع، وكتبت نهايات غير سعيدة بعضها عكس ما تعانيه، وأخر ظهر فيه ما يمكن لمرأة غاضبه أن تفعله.

"قتل الأب بسكين المطبخ"

"دميانة. ع، 15 سنة، طالبة"، بقرية العجميين بالفيوم، فتاة كل ما طلبته هو الحب فقط، ولم ترغب سوى بموافقة والدها على الشاب الذي أحبته وتقدم لطلبها للزواج، لكن أبيها عماد ع، 50 سنة، نجار، كان له رأي، رفض زواجها منه وتبعها بالتعدي عليها بالضرب وأساء معاملتها، فلجأت المراهقة لسكين المطبخ وانهالت على الأب بعدة طعنات نافذة أثناء نومه، أودت بحياته، قبل أن يصل مستشفى أبشواي المركزي جثة هامدة، إثر إصابته بطعنات متفرقة بالبطن والصدر والرقبة، والظهر، وأوديعت جثته مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة، بحسب ما جاء في بيان أمني مطلع الشهر المنصرم.

"أطفال المريوطية"

غموض أحاط حادث المريوطية منتصف الشهر المنصرم، وكثير من الشائعات بعد العثور على 3 جثث لأطفال ملقاة في تقاطع شارعى الثلاثيني مع المريوطية دائرة قسم شرطة الطالبية، إحداها متعفنة داخل سجادة، ولم تترك الأجهزة الأمنية متمثلة في فريق بحث من قطاعات "الأمن الوطني، الأمن العام، أمن الجيزة"، المجال لطرح مزيد من التساؤلات، حتى أظهرت التحريات حقيقة الواقعة، والتي كان المتهم فيها هي "الأم سها. ع. م" تعمل بملهى ليلي 38 سنة وزوجها وصديقتها "أماني. م. أ" 36 سنة، وشهرتها منال، عاملة بإحدى الفنادق، وتركت الأم أولادها الثلاثة محبوسين في غرفة بشقتها، التي حدث بها ماس كهربائي أدى إلى موت الأطفال الثلاثة، وخافت الأم من العواقب فهداها تفكيرها إلى إلقاء أطفالها في الشارع، بحسب التفاصيل التي وردت في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة.

"الخائنة والعشيق يقتلان الزوج"

ومن الجيزة والفيوم إلى الشرقية، الجريمة هذه المرة تبدأ من علاقة عاطفية محرمة جمعت "أماني. م. 25 سنة"، و"رضا. م. 26 سنة"، في منطقة ديرب نجم، ولما كان زواجهما مستحيلا لوجود أماني على ذمة رجل ثاني وهو "محمد. م. 28 سنة"، قررا التخلص منه، وبدأت الأجهزة الأمنية في تتبع خيوط الجريمة عندها تلقت بلاغا من سليمان شقيق الضحية تفيد بعثوره على جثة أخيه، وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى أن الزوجة اتفقت مع عشيقها على قتل والد طفلها، بـ3 عقاقير من المنوم في مشروب النسكافية، ثم حضر عشيقها للمنزل وضربه بخشبة علي الرأس، وحمل جثته على عربة "كارو" وتخلص منها بالبحر.

"تعذيب أولاد الزوج"

جريمتان بشعتان كلاهما في الجيزة يتشابهان في المضمون ويختلفان في التفاصيل، الأولى في إحدى عقارات منطقة المرج، حينما أصطحبت جارة فتاتين هما "روضة" و"فاطمة" إلى مركز الشرطة لتحرير محضر، أكدت فيه أن زوجة أبيهما عذبتهما بملعقة ساخنة وسكين ولسعتهم في مناطق متفرقة في جسدهم، وطردتهما من المنزل، وعندما رأتهما أخذتهما للقسم لتحرير محضر بالواقعة، نهاية يوليو.

وكانت الواقعة الأخرى في الصف، حينما تقدم عم أربعة أولاد ببلاغ إلى قسم الشرطة، مضمونه أنه فوجئ بهم معلقين من أيديهم بسلاسل حديدية، وتوجد على أجسادهم آثار تعذيب، فاصطحبهم للمستشفى، وأثبت تعرضهم للتعذيب على يد زوجة أبيهم المتوفي، وقال الأطفال المجني عليهم وهم بنتين وولدين أثناء الإدلاء بأقوالهم أمام النيابة، أن زوجة أبيهم حبستهم داخل غرفة مظلمة بالمنزل، وتناوبت الاعتداء عليهم بالضرب مستخدمًة عصى وخراطيم، ومنعت عنهم الطعام، وأنهم ظلوا يصرخون ويتوسلون لها للتوقف عن الاعتداء عليهم، ولكن دون جدوى.

"تستدرج عشيقها للتوقيع على إيصالات أمانة"

امتلكت من الجرأة ما يكفي لتعزم عشيقها على عيد ميلاد نجلها في شقتها بمركز أبوالمطامير محافظة البحيرة، ولدى وصول "ش. ع .ال" 58 سنة، سائق، تفاجأ بوجود عائلة "إ .ض. ع" 30 سنة، ربة منزل، معها وإكراهه على التوقيع على 17 إيصال أمانة على بياض لابتزازه لتنقلب الآية، وتصبح العشيقة في محل انتقام من عشيقها بمساعدة أهلها، نهاية شهر يوليو، بحسب ما ورد في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة.