رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الإعلامى أسامة منير: الاختيار الخاطئ وتدخل الأهل والإهانة والخيانة أبرز أسباب الطلاق

كتب: الوطن -

11:48 ص | الثلاثاء 31 يوليو 2018

أسامة منير

من وجهة نظرى الشخصية هناك عدة أسباب للطلاق، على رأسها الاختيارات الخاطئة، الناتجة عن قلة خبرة الطرفين، وتدخل الأهل بشكل كبير فى اختيارات الأبناء، وقد يصل تدخل بعض الأسر إلى الاختيار بالنيابة عن أبنائهم، فالزيجات المرتبة بين أسرتين، دون النظر إلى اعتبارات أخرى، خصوصاً الاعتبارات العاطفية للشاب والفتاة، غير مضمونة النجاح فى كثير من الأحيان، لأن كل أسرة تعنيها مصلحة ابنها أو ابنتها فقط، كما أن الزيجات المبنية على وجهة نظرة عاطفية، بين رجل وامرأة، دون تحكيم العقل قد تؤدى إلى الطلاق، فالارتباط الناجح لا بد أن يكون له شقان هما العقل والقلب، ويضاف إلى ذلك الإهانة، وعادة ما تكون من جانب الرجل، الذى قد يضرب أو يشتم زوجته إلى درجة تجعلها لا تستطيع احتمال الحياة معه، تعد دافعاً للطلاق، كما أن الخيانة، خصوصاً بعد التوسع فى استخدام مواقع السوشيال ميديا، باتت من أكبر أسباب الطلاق، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعى سبباً كبيراً فى إفساد العلاقات بين الناس.

العلاقات الإنسانية لا تتعرض للضعف، لكنها فى الدول العربية فى المطلق، تُبنى على أساس خطأ، بمعنى أن القيم والمعايير التى تربينا عليها منذ صغرنا هى سبب ما نراه من تفكك وانهيار للأسر، فالرجل له مطلق الحرية فى الخيانة وبالنسبة للمرأة جريمة، والرجل يسهر والمرأة لا، وأن يكون للرجل الأولويات فى كل الأمور، كل هذه الأمور ما ترتب عليها خطأ تماماً، وما نراه الآن هو نتاج لهذه التربية الخاطئة، بل إننا جميعاً أحببنا هذا الخطأ، وأصبح من الصعب تغيير هذا الخطأ المتوارث، ففى المجتمعات الأوروبية التى وصلت إلى مرحلة من النضج يمنحون أنفسهم فرصة التعرف على بعضهم البعض بأريحية، من خلال ممارسة الحياة الطبيعية، ثم يأتى قرار الزواج أو يأتى قرار الانفصال قبل التورط فى الزواج. من كثرة وغرابة ما أستمع إليه من مشكلات على مدار سنوات، أصبت بحالة من التبلد، لكن أغربها زوجة اكتشفت أن زوجها على علاقة جنسية بأصحابه، وزوجة أخرى اكتشفت أن زوجها على علاقة بشقيقتها، وأرد قدر استطاعتى، وفى بعض الحالات لا يكون أمامى إلا توجيه النصيحة بالطلاق، لأن الموضوع عندما يصل إلى القهر فالطلاق هو الحل، وربنا كريم.

بعض الدول الأوروبية سنت قانوناً يجعل مسألة موافقة الدولة على الزواج أمراً مهماً ولا يتم بسهولة، وذلك من خلال تقديم طلب لجهة مختصة تابعة للدولة، ويتم فحص الحالة لمدة سنة، وخلال هذه الفترة يضع كل طرف فيها الآخر تحت الميكروسكوب، ويتم وضع هذه العلاقة نفسها تحت الاختبار، ومع التأكيد أنه فى حالة الزواج ففكرة الطلاق غير مطروحة بشكل كبير، وفى حالة الإصرار عليها، تمنح الجهة المختصة الزوجين مدة سنتين للموافقة على قرار الطلاق، أى إن الزواج والطلاق لا يتم بشكل سهل كما يحدث عندنا لمجرد أن الشخص يمتلك الإمكانيات المادية. أتمنى من الآباء أن يمنحوا أبناءهم الفرصة الكافية للتعرف على الطرف الثانى خلال فترة الخطوبة، لإتاحة فرصة للتعارف، وللذين يفكرون فى الزواج أقول خذ وقتاً كافياً من التفكير.

، فالزيجات المرتبة بين أسرتين، دون النظر إلى اعتبارات أخرى، خصوصاً الاعتبارات العاطفية للشاب والفتاة، غير مضمونة النجاح فى كثير من الأحيان، لأن كل أسرة تعنيها مصلحة ابنها أو ابنتها فقط، كما أن الزيجات المبنية على وجهة نظرة عاطفية، بين رجل وامرأة، دون تحكيم العقل قد تؤدى إلى الطلاق، فالارتباط الناجح لا بد أن يكون له شقان هما العقل والقلب، ويضاف إلى ذلك الإهانة، وعادة ما تكون من جانب الرجل، الذى قد يضرب أو يشتم زوجته إلى درجة تجعلها لا تستطيع احتمال الحياة معه، تعد دافعاً للطلاق، كما أن الخيانة، خصوصاً بعد التوسع فى استخدام مواقع السوشيال ميديا، باتت من أكبر أسباب الطلاق، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعى سبباً كبيراً فى إفساد العلاقات بين الناس.

العلاقات الإنسانية لا تتعرض للضعف، لكنها فى الدول العربية فى المطلق، تُبنى على أساس خطأ، بمعنى أن القيم والمعايير التى تربينا عليها منذ صغرنا هى سبب ما نراه من تفكك وانهيار للأسر، فالرجل له مطلق الحرية فى الخيانة وبالنسبة للمرأة جريمة، والرجل يسهر والمرأة لا، وأن يكون للرجل الأولويات فى كل الأمور، كل هذه الأمور ما ترتب عليها خطأ تماماً، وما نراه الآن هو نتاج لهذه التربية الخاطئة، بل إننا جميعاً أحببنا هذا الخطأ، وأصبح من الصعب تغيير هذا الخطأ المتوارث، ففى المجتمعات الأوروبية التى وصلت إلى مرحلة من النضج يمنحون أنفسهم فرصة التعرف على بعضهم البعض بأريحية، من خلال ممارسة الحياة الطبيعية، ثم يأتى قرار الزواج أو يأتى قرار الانفصال قبل التورط فى الزواج. من كثرة وغرابة ما أستمع إليه من مشكلات على مدار سنوات، أصبت بحالة من التبلد، لكن أغربها زوجة اكتشفت أن زوجها على علاقة جنسية بأصحابه، وزوجة أخرى اكتشفت أن زوجها على علاقة بشقيقتها، وأرد قدر استطاعتى، وفى بعض الحالات لا يكون أمامى إلا توجيه النصيحة بالطلاق، لأن الموضوع عندما يصل إلى القهر فالطلاق هو الحل، وربنا كريم.

بعض الدول الأوروبية سنت قانوناً يجعل مسألة موافقة الدولة على الزواج أمراً مهماً ولا يتم بسهولة، وذلك من خلال تقديم طلب لجهة مختصة تابعة للدولة، ويتم فحص الحالة لمدة سنة، وخلال هذه الفترة يضع كل طرف فيها الآخر تحت الميكروسكوب، ويتم وضع هذه العلاقة نفسها تحت الاختبار، ومع التأكيد أنه فى حالة الزواج ففكرة الطلاق غير مطروحة بشكل كبير، وفى حالة الإصرار عليها، تمنح الجهة المختصة الزوجين مدة سنتين للموافقة على قرار الطلاق، أى إن الزواج والطلاق لا يتم بشكل سهل كما يحدث عندنا لمجرد أن الشخص يمتلك الإمكانيات المادية. أتمنى من الآباء أن يمنحوا أبناءهم الفرصة الكافية للتعرف على الطرف الثانى خلال فترة الخطوبة، لإتاحة فرصة للتعارف، وللذين يفكرون فى الزواج أقول خذ وقتاً كافياً من التفكير.

الكلمات الدالة