رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«الطلاق فوق الخمسين.. خيانة مشروعة».. نساء عانين من الانفصال في خريف العمر

كتب: دعاء الجندي -

11:42 ص | الثلاثاء 31 يوليو 2018

صورة أرشيفية

 

باتت ظاهرة الطلاق في مصر، إحدى المشكلات الاجتماعية الصعبة، التي تخلف على الأفراد والدولة صعوبات جمة، فمن الأزمات النفسية والاجتماعية إلى تكلفة محاكم الأسرة التي تتحمل فيها الدولة أيضًا أعباء كبيرة، لكن الأصعب في تلك الأزمة هو طلاق كبار السن ما يصفه البعض «طلاق خريف العمر»، فبعد سنوات طوال من الحياة معًا قد يتخذ أحد أو كلا الشريكين خطوة الانفصال بعد ما عانوه من صعوبات في الحياة وأوقات من السعادة ونجاحات في الحياة.

تروي الحاجة «أم خالد» صاحبة الـ64 عامًا من محافظة الإسكندرية، قصة انفصالها من زوجها قبل أن توافيه المنية منذ نحو عام: «لدينا 4 أبناء مهندسين ومدرسة والصغير يعمل ضابط، تزوجت وعمري 17 عاما عن قصة حب، بدأت مع زوجي الحياة وكان راتبه 11 جنيهًا.. بدأت معه من الصفر واتغربنا سنوات طويلة وعدت مع أبنائي إلى مصر حتى يدخلوا الجامعات وتركته في الكويت ليكمل عمله بعدما أصبح أحد مديري البنوك الكبرى هناك».

وتضيف «أم خالد»: «قعدنا سنين متجوزين كان في مشاكل كتير لكن الحياة بتعدي..  فضلنا مع بعض حتى زواج الأولاد الكبار.. معرفش ايه اللي حصل لكن مكناش قادرين نعيش سوا انفصلنا شوية وبعد زواج بنتي تم الطلاق رسميًا».

وتتابع: «أكيد كان موقف صعب.. زواج 44 سنة ينتهي كده في لمح البصر.. كانت أصعب لحظة في حياتي.. حسيت إن عمري راح هدر كل حياتي كانت معاه.. أنا حتى مش فاكرة أنا قبل معرفه كنت عاملة ازاي.. غير نظرة الناس اللي بتدبح وكلام الولاد اللي مكانوش متخيلين الطلاق»، وبعد نحو 3 أعوام من الطلاق انتقل شريك حياتها إلى الرفيق الأعلى لتتقبل الخبر بمزيج من المشاعر المختلطة، عبرت عنه أم خالد: «وجع ربنا ميكتبه على حد.. مبقتش عارفة أعمل ايه.. صعب قوي تلاقي فجأة نفسك لوحدك.. وبردو العشرة متهونش».

 

وفي ذات السياق، تقول الحاجة منى محمد صاحبة الـ61 عاما، إنها حملت لقب مطلقة وعمرها 54 سنة بعد زواج دام حوالي 32 عامًا أنجبت خلاله 3 أولاد أحدهم محاسب وطبيب والأخير يعمل محاميا، بعد ما وصفته باستحالة العشرة مع والد أبنائها، بسبب علمها بزواجه من شابة عشرينية، الأمر  الذي وصفته منى بـ«الخيانة».

وتضيف: «حياتنا كانت عادية تزوجت صالونات زي مبيقولوا وكانت الأمور عادية زي أي زوجين لحد مبدأت المشاكل اكتشفت إنه اتجوز عليّ بدون ميقولي.. مقدرش أستحمل الخيانة حتى لو جواز.. بعد العمر ده كله يسيب أولاده وبيته ويروح لعيلة من سن ابني».

وتتابع: «حصلت على الطلاق رغم معارضة أولادي وأخواتي.. لكن كان صعب عليّ أتعايش معاه.. وحاليًا مستقرة في حياتي الحمدلله.. وبخرج مع أولادي وأحفادي.. والحياة ماشية».

 

الكلمات الدالة