رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"بانرات واعتذارات بالصحف" لتصالح الأحبة.. وخبير نفسي: "اتصالحوا لوحدكم وبلاش منظرة"

كتب: إسراء جودة -

12:45 ص | الثلاثاء 31 يوليو 2018

لافتة منى بالمنصورة

"يقف الشاب إلى جانب نافذة حبيبته حاملًا باقة من الورود الطبيعية، ينتظر بلهفة خروجها لثوانٍ معدودة، ليغمرها بكلمات الحب أو يسمعها لحنًا رومانسيًا اعتذارًا عما بدر منه من أخطاء".. مشهد طالما تكرر في كلاسيكيات السينما المصرية بين عدد من أبرز ثنائيات الفن السابع، ليمثل الطرق المتبعة للتصالح بين الأحبة خلال تلك الحقبة الزمنية.

خطابات ورسائل مُعطرة بين الأحبة، تحولت بفعل التطور التكنولوجي والاجتماعي إلى رسائل نصية مصحوبة بمكالمة هاتفية يعتذر فيها أحد الطرفين للآخر في أواخر التسعينيات وأوائل الألفينيات، ليصبح الصلح على مرأى ومسمع من الجميع، الطريقة المتبعة مؤخرًا بين المحبين.

لافتة معلقة بمنتصف أحد أشهر شوارع المنصورة بمحافظة الدقهلية، تزينت بالقلوب والورود الحمراء، كطريقة اعتذار شابة تدعى "منى" لـ"عبدالرحمن"، كانت أحدث تلك الاعتذارات العلنية التي تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء فيها: "اعتذار لحبيبي عبدالرحمن، بحبك أوي والله، وماليش غيرك، آسفة ياللي مفيش حد يملا مكانك، هموّت نفسي والله"، ووضعت في التوقيع: "اللي بتحبك منى".

لم تكن لافتة ابنة المنصورة هي الأولى من نوعها في التصالح العلني بين المحبين، إذ زخرت صفحات الصحف الورقية، والشوارع، والجامعات بمختلف محافظات الجمهورية باللافتات المُعلقة باللغتين العربية والإنجليزية خلال الأعوام القليلة الماضية، للتعبير عن مقدار الحب أو الشعور بالذنب والرغبة في استعادة الشريك.

"أعتذر أنا عماد محمد أحمد لمامة، للسيدة منال قرني صوفي عبدالحميد، زوجتي السابقة وأم أولادي، عن أي خطأ ارتكبته في حقها سواء قولا أو فعلا، وأتقدم بخالص الشكر والتقدير على تفانيها في رعاية أولادي أحمد ومحمد وعبد الرحمن وعمرو.. سائلا الله أن يديم عليها الصحة والعافية"، جاء هذا الاعتذار على لسان أحد الأزواج بإحدى الصحف المصرية في شهر أبريل من العام المنصرم، إذ فضّل الزوج الاعتراف بأخطائه علانية دون تردد أو خوف من ردود الفعل التي ستصاحب نشره. 

وأرجع الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، انتشار طرق التصالح العلنية بين المحبين بالرغبة في "الظهور ولفت الانتباه عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون الاهتمام بالهدف الأساسي من الاعتذار".

وأوضح "هاني"، لـ"هن"، أن الاعتراف بالخطأ والاعتذار الخاص بين الطرفين يمنح علاقتهما مزيدًا من المصداقية والخصوصية، دون إقحام أفراد آخرين في الصلح أو إعلانه أمام الكثيرين لكسب تعاطفهم.