وضعت أقدامها على درجات السلم الفني في العشرين من عُمرها، لتلفت الأنظار إليها، بتعبيرات وجهها، وأنوثتها، فحجزت لنفسها مكانًا ودورًا بطوليا بجانب كبار الفنانين، أمثال محمود عبد العزيز، ونور الشريف، وغيرهم.

فبرعت في دور المرأة اللعوب، والفتاة المهوسة بالشهرة، والجارة الحسناء، دون الاعتماد على التعري، بقدر ما اعتمدت على تعبيراتها، ونظراتها، وملامحها الجريئة. 

لاحقتها العديد من الشائعات، والعروض التي حملت في طياتها الكثير من العلاقات المُغرية، والتي لم تتنازل أمامها، فكرست حياتها للفن، حتى أنها لم تُنجب من أجله، وظلت مسيرتها تحمل العديد من الأسرار والحكايات، التي لم تبح بها دائمًا، ليُنهي السرطان حياتها اليوم. 

كانت الفنانة هياتم ودعت عالمنا مساء اليوم الجمعة، وشُيع جثمانها من إحدى المستشفيات، عقب صراعها مع سرطان القولون، لتُوضع بمثواها الآخير بجانب ذويها.

وإليكم أبرز محطات "هياتم" خلال مسيرتها الفنية.

نشأتها ومسيرتها:

اسمها الحقيقي "سهير حسن"، نشأت بالإسكندرية في 22 يوليوعام 1949.

بدأت حياتها في العشرين من عُمرها من خلال ممارسة الرقص الشرقي، فكانت الأفراح الشعبية وجهتها، حتى انتقلت فيما بعد لعالم الفن والتمثيل، فكان أول ظهور لها بفيلم "الرغبة والضياع" عام 1973 أمام الراحل نور الشريف ورشدي أباظة.

أصبحت "هياتم" أيقونة لتجسيد دور المرأة اللعوب بالأفلام السينمائية خلال فترة السبعينات، ومن ثم شاركت في العديد من الأفلام والأعمال الدرامية والمسرحية، فشاركت بـ 123 عملا حتى عام 2016.

زيجاتها بين المُعلن والمجهول:

لم تُعلن هياتم في البداية إلا عن زيجتها من محمود الخواجة نجم نادي الزمالك السابق، خلال فترة الثمانينيات، إلا أن الزواج لم يستمر إلا فترة قليلة، ولم يُثمر عن إنجاب أطفال.

وعلى الجانب الأخر، أكدت الفنانة خلال لقاءها ببرنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية إسعاد يونس،  إنها تزوجت 3 مرات، ولم تُنجب على الإطلاق، وذلك لانشغالها بالفن.

أحكام قضائية وشائعات لاحقتها:

تعرضت الراحلة لحكمين قضائيين، خلال مسيرتها الفنية، وحياتها الشخصية، ففي 1997، ضربت الممثلة ماجدة الخطيب أمام الجمهور على خشبة مسرح الريحاني، وحكمت المحكمة علىهما بالحبس ليتصالحا على الفور.

وفي يونيو 2005، تم حبسها عدة أيام، وذلك بعدما صدر ضدها حكم بالحبس لمدة ستة أشهر، بعدما قامت بتغير أوراق رسمية، خلال استمارة استخراج الرقم القومي لها، حيث بدلت تاريخ ميلادها من عام 1949 إلى 1959، وغيرت حالتها العائلية من مطلقة إلى آنسة.

وتعد "هياتم" واحدة من أكثر الفنانات التي لاحقتها الشائعات طوال مسيرتها، ففي عام 2012، أطلق بعض مُحبيها حملة لترشحها للرئاسة، لكنها نفت الأمر تمامًا، وأكدت إنه لم يمُت لها بصلة.

علاقات سيادية مرفوضة:

مثلها كمثل الفنانات، التي تلقت العديد من العروض بالزواج السري، والتي رفضتها رفضًا تام.

وكانت أكدت "هياتم" خلال ظهورها في برنامج "فحص شامل" إنها تلقت قصر في العاصمة السويسرية جنيف، من أحد حُكام العرب، مقابل كان الزواج والإعتزال ولكنها رفضت. 

كما أضافت أن أحد رجال نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك كان يريد إقامة علاقة سرية معها ولكنها رفضت أيضًا حِفاظًا على أسمها.