تتصدرت الإعلامية الأمريكية الشهيرة، أوبرا وينفري، غلاف مجلة "vogue" لشهر أغسطس المقبل، وهي مجلة أمريكية تُعنى بالموضة وأسلوب الحياة في العالم.

وظهرت وينفري بثلاث إطلالات مختلفة على الغلاف.

وفي حديثها مع رئيس تحرير النسخة البريطانية لمجلّة Vogue، إدوارد إنينفل، قالت أوبرا: "إن جمال حياتي يكمن في أنني منذ عمر 32 أو 33 عاما، عرفت كيف أكون نفسي بالكامل على التلفزيون، وطيلة هذه السنوات، اكتسبت ثروة بكوني على ما أنا عليه".

وتحدثت وينفري عن سبب قرار تراجعها عن ترشحها للانتخابات الرئاسية في 2020، وهو نظرتها للعالم السياسي بأنه قذر ومليء بالمؤامرات والأكاذيب التي لا تستطيع تحملها، قائلة: "لم أجد نفسي في هذا المكان".

وترصد "هن" أبرز المحطات في حياة الإعلامية أوبرا وينفري:

ولدت في يناير عام 1958 بالولايات المتحدة لأسرة شديدة الفقر، وأم وأب لم يتزوجا، بل التقيا مرة واحدة وأقاما علاقة جنسيّة ثمّ انفصلا، والدها فيرنيتا لي، كان حلاقا بالإضافة إلى عمله ببعض الأعمال التجارية الصغيرة، ووالدتها فيرنون وينفري، كانت تعمل في خدمة البيوت.

عاشت أوبرا وينفري التي تبلغ 64 عاما، حياةً مذهلة، فقد قضت طفولتها في عائلة فقيرة جدا، وتربّت مع جدّها وجدتها في الميسيسيبي، وفي المدرسة، حصلت على لقب الطالبة الأكثر شعبية، نظراً إلى علاقتها الجيّدة بجميع الأساتذة والتلاميذ والزملاء.

وفي سنّ الرابعة عشر، تعرضّت للتحرش الجنسي والاغتصاب على يد أحد أقاربها، نتيجة لذلك حملت بطفلها الأوّل، إلا أن مولودها لم يكتب له العيش طويلًا، وتوفي مباشرة بعد ولادته بساعات قليلة، وحُرمت من بعدها نعمة الأطفال.

وكان لهذه الأحداث المأساوية، تأثيرا مباشرا على حياتها، حيث أدمنت في فترة من حياتها خلال مراهقتها، على تناول الحبوب المخدّرة والمهلوسة، وتطوّر بها الأمر إلى حدّ تعاطي الهيروين والكوكايين.

تخرجت من الجامعة، وأصبحت من أوائل الطلاب الأمريكيين ذوي الأصل الأفريقي، الذين يدرسون في جامعة الولاية من خلال منحة تعليمية، لتحصل على بكالوريوس في الفنون المسرحية.

عملت كمراسلة في محطة إذاعية محلية "WVOL"، ليبدأ مشوارها الإعلامي وحياتها المهنية وهي في سن السابعة عشر، حينما دخلت إلى الإذاعة.

وبحلول عام 1985، كانت خطوتها تتجه نحو أن تصبح ممثلة، وذلك بعد أن شاركت بدور رئيسي في فيلم "اللون الأرجواني".

بعد أن بدأت أوبرا عام 89 تقديم البرنامج الأشهر على مستوى العالم Oprah Show، وهو برنامج يومي بدأ بتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية التي تهم المجتمع الأمريكي، وحقق نجاحا استثنائيا، استقطب البرنامج، الملايين حول العالم، وحققت من خلاله ثروة كبيرة، وبات الأعلى من حيث نسبة المشاهدة في تاريخ التليفزيون.

ولكونها ناقدة أدبية مرموقة وناشرة صحفية، عُدَّت كـ"ثاني أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم عام 2005، بحسب مجلة فوربس.