رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية طفلة تعرضت للاغتصاب فأصبحت شرطية وألقت بالمتهم داخل السجن

كتب: آية المليجى -

04:36 م | الجمعة 29 يونيو 2018

حكاية طفلة تعرضت للاغتصاب فأصبحت شرطية وألقت بالمتهم داخل السجن

سنوات عديدة مرت على اغتصاب تاباتا على يد صديق أسرتها الذي يدعو فاربيشيو، لكنها لم تستطع نسيانها، فذكريات الحادث الأليم ما زالت تداعبها في مخيلتها.

زنزانة ضيقة وقيود حديدية كبلت بها تاباتا أيدي مغتصبها، المشهد الوحيد الذي أراحها حينما نجحت مرة أخرى في القبض عليه والإلقاء به في السجن بعدما أصبحت ضابط شرطة.

وبحسب ما ذكره موقع "بي بي سي"، أن تاباتا تعرضت للاغتصاب طيلة عامين حينما كانت طفلة لم يتجاوز عمرها الـ9 سنوات، بينما كان المغتصب الذي بلغ عمره آنذاك 39 عامًا، هو صديق عائلتها، التي كانت تعيش على ضفاف نهر أوروجواي جنوبي البرازيل.

الإلقاء الجيد لرحلات الشواطيء والأنهار أكثر ما ميز فابريشيو، فسرعان ما أصبح صديق قوي لأسرة تاباتا التي وثقت فيه، فاستغل ذلك في التحرش بالطفلة الصغيرة "لم أفهم ما كان يفعله، لقد كان يضايقني ما يحدث، لكنني لم أدرك أن ذلك جريمة، وعندما كنا نغيب عن الأنظار في النهر أو الغابة كان يغتصبني".

وتابعت: "لم يشك والداي في شيء، كانا يثقان به تمامًا، فكرت كثيرا في إبلاغهما، لكنني خشيت من غضبة أبي فكان عصبيا وقد يقتله ويذهب إلى السجن، وربما أيضًا لا يصدقانني، واستمر هذا الوضع لأكثر من عامين".

وحينما كبرت تاباتا وبلغت عمر الـ11 عامًا بدأت تصرخ وتحاول المقاومة حينما كان يقترب منها، فكرت في إبلاغ والدتها لكن تدهور حالتها الصحية جعلها تتراجع عن ذلك.

وعلى جانب آخر، تم ضبط والد تاباتا متورط في علاقة حميمية مع زوجة فابريشيو، فتحول الصديقان إلى أعداء. 

ورغم انقطاع الصلة بين الأسرتين إلا أن تاباتا لم تستطع نسيان ما مرت به، فتشارك مع صديقاتها في المدرسة سرها، لكن أبلغت إحدى صديقاتها والدتها، فأوضحت بأنها ليست الطفلة الوحيدة التي تحرش بها فابريشيو، حيث عرف عنه بأنه متحرش للأطفال.

وقالت تاباتا: "أبلغتني أمي أن فابريشيو اعتدى على فتيات أخريات فغضبت كثيرًا، كنت أعتقد أنني الضحية الوحيدة لأكتشف أنه دمر حياة أخريات".

وبعد مرور سبع سنوات على الحادث، أبلغت تاباتا الشرطة، لكنها لم تجر أي تحقيقات.

وبعد 6 سنوات أخرى، استطاعت تاباتا أن تحصل على شهادة في القانون وتلقت تدريبات عدة حتى تصبح ضابطة شرطة، لكن القضية كانت ما زالت في مكتب المدعي الذي قال إن القضية مر عليها وقت طويل ولا يوجد دليل إدانة.

فكادت تاباتا تفقد الأمل في معاقبة مغتصبها، فطرح عليها والدها التواصل مع الضحايا الأخريات، الذي كان دليل قوي لفتح التحقيق مرة أخرى.

ومع توفر الأدلة صدر ضد فابريشيو حكم بالسجن لمدة 7 سنوات، فقدم استئناف على الحكم، لكنه خسره ونجحت الشرطة في القبض عليه، لتضع تاباتا القيد الحديدي في يديه شاعرة بالراحة.

الكلمات الدالة