رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كيف تنقذين صديقتك من الانهيار بعد الرفض العاطفي؟

كتب: مي الحسيني - الحب ثقافة -

03:04 م | الإثنين 11 يونيو 2018

كيف تساعدين صديقتك على تجاوز الرفض العاطفي

محنة الرفض العاطفي هي واحدة من المحن التي يمر بها البشر في مراحل مختلفة من حياتها، وأحيانًا ما تكون وطأتها شديدة على البعض، بحيث يستمر أثرها لفترة طويلة، قد تمتد لشهور أو أعوام.

يبرز دور الأصدقاء والصديقات بوضوح في هذه المرحلة المظلمة من الحياة، وقتما يحتاج المرء من يساعده على تجاوز الشعور بالرفض من شخص كان يعني له الكثير.

كيف يكون الشعور بالرفض؟

لتتمكني من مساعدة صديقك على تجاوز الشعور بالرفض العاطفي، قد يكون من المفيد أن تعرف كيف تشعر بمن تواجهه.

عادة ما ينعكس الشعور بالرفض على تقدير الفرد لذاته وقيمته ودرجة قبوله لدى الآخرين بوجه عام، وليس فقط لدى الشخص الذي واجهه بالرفض العاطفي.

نتيجة لذلك قد تجتاح الفرد الذي يواجه الرفض موجات من انخفاض الثقة بالنفس والتوتر والقلق والإحباط التي يمكن أن تؤثر سلباً على كافة جوانب حياته الشخصية والعملية.

كيف يمكن أن تساعدي صديقك على تجاوز محنة الرفض العاطفي؟

هناك عدة إرشادات يمكن أن تقومي بها لمساعدة صديقتك لتجاوز الشعور بالرفض والمشاعر السلبية المصاحبة له، وتقليل الأثر السلبي لها على حياتها، أهمها:

1. مساعدتها على التعبير عن مشاعرها تجاه ما حدث، دون دعوتها صراحة لنسيان ما حدث أو عدم الحديث عنه بهدف صرفها عن التفكير به، وافسحي لها المجال لتأخذ وقتها للنسيان، وهو أمر يختلف من شخص لآخر في المدة التي قد يستغرقها الأمر.

2. مساعدتها على فهم مشاعرها، والتجربة التي تعرضها لها بشكل صحيح وواضح، حتى لا تتمكن المشاعر السلبية منها على أساس غير صحيح أو واقعي، فالكثيرون منا يميلون لتضخيم الأمور ورؤية الحياة كلها بمنظار أسود عند التعرض لصدمة عاطفية.

3. حمايتها من الغضب المدمر، الذي يظهر في صورة رغبة في إيذاء النفس جسديًا أو معنويًا من خلال علاقات أو تصرفات مؤذية، أو العمل على الانتقام من الطرف الآخر، بأي صورة.

4. مساعدتها على الحفاظ على نشاطها، وممارسة حياتها بشكل طبيعي قدر الإمكان، وقد يكون من المفيد أيضاً دعوتها للمشاركة في نشاطات اجتماعية جديدة لشغل وقت فراغها، فحينما يخلو الإنسان لنفسه كثيراً في أوقات الحزن، تكون الفرصة ذهبية للأفكار السلبية للسيطرة عليه.

5- في الوقت نفسه، إحذري محاصرتها حتى لا تنفر منك وتبدأ في التهرب من لقائك أو التحدث إليكِ.

6- اجذبي انتباهها لكل مميزات شخصيتها والصفات الإيجابية التي تتمتع بها، وسلطي الضوء عليها، وكيف أنه أمر يبحث عنه الكثيرون.

وبوجه عام، يكمن السر في مساعدتها على استعادة ثقتها بنفسها وتقديرها لذاتها، وعدم تعجلها لتجاوز المشاعر السلبية التي مرت بها.