مرورها بعلاقة ارتباط فاشلة، أيقظ حلم طفولتها الذي كان يراودها منذ الصغر، بأن تصبح أشهر لاعبة باليه ليس في مصر فقط بل وخارجها أيضًا.

منذ أن كانت سارة المصري أو "الفراشة البيضاء" كما يحب أن يناديها أصدقائها، في مرحلة الطفولة، تتمنى أن تتعلم لعبة الباليه التي كانت تمارسها داخل مدرستها الابتدائية في صورة اللعبة البسيطة، لكن رفض أسرتها استكمال ممارسة هذا الفن خوفًا على دراستها ومستقبلها كان يعوقها، "أمي كانت بتقولي اهتمي وركزي في دراستك عشان تطلعي حاجة مهمة أحسن من الباليه"، تقول سارة.

بمرور الأعوام استطاعت صاحبة الـ26 عاما، أن تحقق آمال أسرتها بحصولها على بكالوريوس تجارة شعبة الفرنسية، جامعة عين شمس، بجانب شهادتين في مجال العلوم الإدارية، لتصبح مديرة مكتب رئيس مجلس إدارة أكاديمية علوم وفنون ولغات، "كدا أنا حققت كل أحلام أمي وبقيت مديرة شاطرة قلت أحقق أحلامي أنا بقى ملاقتش غير الباليه اللي ممكن يخليني مبسوطة ويحسن من شخصيتي خاصة بعد ما فركشت خطوبتي وكانت نهايتها سيئة".

تؤدي سارة التمرينات يوميًا لمدة ساعة بعد انتهاءها من 8 ساعات عمل، بجانب يوم إجازتها الأسبوعية 3 ساعات، تحضر نفسها حتى تحقق حلمها وترقص على مسرح الأوبرا، ليكون بوابة شهرتها عالميا، "بارينة الأوبرا لهم معايير محددة في شكل جسمهم وأنا بتدرب كتير عشان أحضر نفسي وأوصل لمستواهم ويقبلوني"، بحسب أمنية سارة.

كانت تخشي الشابة من ردود أفعال العاملين معها الذين اعتادوا أن يروها بشكل المديرة، ولكن تفاجأت بسماع الكثير من التعليقات الإيجابية، خاصة مديرتها في العمل التي تساعدها وتحفزها بشكل كبير، مؤكدة "كل الكلام السلبي من نوعية هتتعلمي باليه إزاي بعد ما كبرتي ومش هتعرفي، لكن لقيت إن في ناس كتيرة أوي نفسها تعمل كدا بس خايفة أو مكسوفة".