رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"ملكة الكلام".. أبرز أعمال الإذاعية الراحلة آمال فهمي

كتب: محمد العسكري -

02:28 م | الأحد 08 أبريل 2018

آمال فهمي

بعد أعوام من العطاء، رحلت عن عالمنا الإعلامية القديرة آمال فهمي "ملكة الكلام"، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 92 عاما، تعد أول من أدخلت التحقيقات الصحفية للبرامج الإذاعية، شاركت في العمل السياسي بمقتبل حياتها من خلال الحزب النسائي الوطني مع درية شفيق عام 1947، حيث كانت آمال فهمي سكرتيرة الحزب، ثم عينت مذيعة بالإذاعة عام 1951، وذلك عقب حصولها على ليسانس آداب قسم اللغة العربية من جامعة القاهرة.

وكانت آمال فهمي -المولودة في 4 نوفمبر 1926- الوحيدة داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون، التي حصلت على جائزة مصطفى أمين وعلي أمين للصحافة، لتميزها في إجراء التحقيقات الإذاعية، كما لقب "ملكة الكلام" في العالم العربي، الذي حصلت عليه من لبنان بعد استفتاء موسع في الدول العربية.

وتولت آمال فهمي منصب مستشار الإذاعة في فترة الثمانينيات إلا أنها طوال هذه السنوات وعلى الرغم من مسؤولياتها العديدة، لم تتخل عن تقديم برنامج على الناصية.

وأسهمت الإذاعية الكبيرة في دعم الأعمال الخيرية على مستوى مصر وتنسيقها مع حالات متعددة ليعالجها الدكتور مجدي يعقوب، عرضت مختلف القضايا فمثلا قامت بالتسجيل في الجزائر في أثناء الاحتلال الفرنسي  مع أحد الجنود في وسط ميدان الحرب.

والتقت خلال برنامجها الكثير من الشخصيات المهمة منهم رائد الفضاء الروسي "جاجارين"، وشاركت في أحد الاحتفالات بعيد البحرية في غواصة من القوات البحرية إلى عمق 800 قدم تحت سطح الماء.

كما التقت بعمال المناجم بالحمراوين على عمق 200 متر تحت سطح الأرض، وخصصت مساحة جعلت مساحة كبيرة لجمع التبرعات لمستشفيات القلب والأورام.

وشاركت في العمل السياسي في مقتبل حياتها من خلال الحزب النسائي الوطني مع درية شفيق عام 1947، حيث كانت سكرتيرة الحزب، وعملت بمجلة مسامرات الجيب بعد تخرجها، حسبما ذكر أحمد رجائي في كتابه "1000 شخصية نسائية".

وحسب "رجائي": "وأنا صحفية كنت أكتب تحقيقات مكتوبة يقرأها الناس، وكان أستاذي في الصحافة هو محمد عودة، بالإضافة إلى إجراء تحقيقات مذاعة يسمعها الناس، وكان أساتذتي هم على الراعي وعبدالحميد يونس وعبدالحميد الحديدي وسعد لبيب وتماضر توفيق".

"جاء حبي لعملي الإذاعي، لاقتناعي بأن مستمعي الراديو عددهم أكبر بكثير من قراء الصحف والمجلات، وأنا بطبعي أحب أن يصل عملي لأكبر عدد ممكن من الناس، ولأني كنت أهوى العمل الصحفي، لوحظ أن حواراتي الإذاعية عبارة عن تحقيق صحفي، لكنه إذاعي مسموع وليس مكتوبًا"، هكذا قالت آمال فهمي عن حبها للعمل الإذاعي، في أحد حواراتها الصحفية.

وعينت آمال فهمي، مذيعة بالإذاعة عام 1951، وعن قصة عملها بالإذاعة وتركها مهنة الصحافة تقول: "عملت صحفية عام 1949 لمدة سنة وفضلت الإذاعة، لأن أجري بالصحافة كان 160 قرشًا في الشهر، وفي الإذاعة 17 جنيهًا".

واشتهرت "آمال" ببرنامج "على الناصية"، الذي بدأت تقديمه عام 1957، فبعد التحاقها بالإذاعة قدمت العديد من البرامج التي جذبت إليها الأسماع بداية من برامج المرأة، فوازير رمضان، فى خدمتك، حول العالم، عقبال عندكم، إلى أن أسند إليها الإذاعي الراحل أحمد طاهر برنامج "على الناصية"، الذي تعتبره نقطة تحول فى حياتها الإذاعية، لتصبح أول سيدة ترأس إذاعة الشرق الأوسط عام 1964.