رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أم "ليلة" ضحت بعشقها للصحافة لتكتب قصة كفاح وراء نجاحه وإخوته

كتب: الوطن -

02:28 م | الأربعاء 21 مارس 2018

ليلة

سعاد الديب عضو المجلس القومي للمرأة ببورسعيد، والدة لاعب الكرة الشهير "ليلة" أو محمد محسن، قصة كفاح وراء نجاحه ضحت بحبها للعمل في مجال الصحافة، حيث كانت دراستها بكلية الآداب قسم إعلام.

وفضلت الكفاح في أبنائها الأربعة حتى يخرجوا للمجتمع صالحي، تحكي سعاد عن حلم حياتها أن تعمل بمجال الصحافة، ودخلت كلية الأداب لهذا الغرض وتخرجت وتزوجت ثم التحقت بإحدى الجرائد ولم تتخيل أن يبعدنها شيء عن تحقيق حلمها بأن تكون صحفية ناجحة، و"كنت حريصة في البداية على عدم التقصير بين أسرتي وعملي، لكن فوجئت بعدها أني سأهمل أبنائي وهم في سن النشأة وأن من أحلامي إخراجهم للمجتمع أبناء صالحين لديهم مبادئ وقيم لأن الشخصية الإنسانية تبنى من الصغر ودون رعاية واهتمام يمكن أن يخرجو للمجتمع دون مبادئ ومصر تحتاج الضمير والأخلاق والعمل حتى تسير في الطريق الصحيح"، وتقول كان أمامي الخيار بين التحويل إلى وظيفة عامة وهي موظفة في الشؤون الاجتماعية والاهتمام بأسرتي وبين أن أعمل في معشوقتي الصحافة وفضلت أسرتي.

وتضيف أنه بالفعل أن أبناءها يختلفون عن الشباب في هذه الأيام بعقولهم المستنيرة وحبهم للوطن والتضحية في أي وقت لأجل عدم جحودهم به "وقدروا قيمة تعب أمهم وأبوهم في تربيتهم".

وأكدت أنها "جنيت ثمرة تعبي بأن خرج أبنائي للمجتمع صالحين بأخلاق عالية، ومستوى علمي مميز، حيث تخرج ابني كريم من كلية الحاسبات والمعلومات ومحمد لاعب الكرة بالإنتاج الحربي الملقب بـ"ليلة" يدرس في نفس الكلية ومنة بكلية آداب ويوسف بالمرحلة الإعدادية".

وأوضحت أن محمد أخذ من عمرها الكثير لتنمية موهبة لعب كرة القدم عنده فقد لاحظتها ووالده منذ الصغر، وتم ضمه إلى نادي المريخ لتدريب الناشئين "وكنت أتحدى الكثير من العراقيل لإقناع الجميع بموهبته وأسعى ليذاكر دروسه ويتفوق في المدرسة ويحافظ على موهبته ومتابعة التمرين كما أن جاء له عرض في الإعدادي من نادي الأهلي لكن كان دون مبيت، وكنت أدعمه حتى لا يحزن ويستمر في صعود درجات الموهبة ثم جاء له عرض آخر من نادي إنبي بشرائه وضغطت على قلبي لأتركه في القاهرة طوال الأسبوع بعيدًا عن عيني وينزل لبورسعيد يومي الخميس والجمعة، وأجهز له مدرسين ليذاكروا له الدروس بنظام المنزلي، بجانب آخر شهر بالدراسة يبعد فيها عن التمرين لظروف الامتحانات".

وتكمل أنه في الثانوية العام حصل "ليلة" على مجموع كبير وفضل الدخول لكلية لا يشترط فيها الحضور بسبب تدريبات الكرة، و"كنت حريصة أيضًا على الاهتمام بباقي أبنائي، وكنت عندما أشعر بالتعب من فرط المجهود أضع أمام عيني حلم أن يكبر أبنائي أمامي ويتفوقوا ويحققوا أمنياتهم".

وتحكي أنه جاء له عقد احتراف لمدة سنة في نادي ماريتمو البرتغالي في سن 18سنة و"قلبي أكلني عليه" كيف يتغرب في دولة أخرى بعيدًا عني ومع ذلك حمسته للسفر والتفوق، وكنت أتصل به بفيديو الإنترنت حتى لا يغيب عن عيني وأشعر بألم بعده، واليوم عندما أصبح لاعبًا كبيرًا شعرت أن مجهودي لم يضيع هباءً وأنه قصة كفاح كللت بالنجاح.

وتضيف أنه بعد أن كبر الأبناء اتجهت إلى العمل العام بجانب وظيفتها حيث أنها مديرة لإحدى الجمعيات الخدمية بقرية المناصرة، وتستطيع من خلالها عمل أبحاث اجتماعيات لحالات تحت خط الفقر وتوفير معاشات ضمانية لهم عن طريق التبرعات العينية من أغذية وملابس لهم حيث تعاني قرى الغرب من الفقر ثم "فوجئت بالمجلس القومي للمرأة يختارني للدور الذي أقوم به في المجتمع البورسعيدي، وأعمل أيضًا من خلال المجلس في توعية المرأة وتمكينها اقتصاديًا وهو محور اهتمام الرئيس السيسي، وتوجيهه لتوفر المرأة لنفسها عملاً بالبيت واستقلالها اقتصاديا وعدم التأثر في حالة اضطهاد الزوج لهما من خلال خطة المجلس أقوم بطرق الأبواب في قرى الجنوب والغرب لتوعية المرأة الريفية وحثها على المشاركة الإيجابية بالانتخابات ونطالبها بعدم التأثر بدعوات عدم النزول، وأن الرئيس سينجح حتى دون صوتك ونحثها للنزول وتختار ما تريد لأن صوتها أمانة كما سنوفر لها المواصلات للجان الانتخابات.

وتعبر عن سعادتها في أن المجلس طرق أبواب 40 ألف سيدة للحث على المشاركة الانتخابية، وتؤكد أن أمها ربتها وإخوتها وسهرت على راحتهم ليتخرج من الجامعة وانشغلت بأمورنا حتى بعد الزواج وأنا أيضًا صرت على خطى أمي وأتمنى من أبنائي أن يسيروا على خطاي بنفس النهج مع أولادهم في المستقبل.

الكلمات الدالة