رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

40 يوم خيانة.. ليلة "النوم والاختباء" تنهي حياة عريس بـ6 طعنات "على سهوة"

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز -

05:40 م | الأحد 04 مارس 2018

40 يوم خيانة.. ليلة

آثار دماء على السجاد، بعثرة في أثاث شقة، جهاز تليفزيون محطم، وربة منزل مكبلة اليدين والقدمين، هذه التفاصيل الغامضة أحاطت بجريمة قتل عامل في شقة بالطابق الثاني بمنزل ريفي بقرية برهيم دائرة مركز منوف بمحافظة المنوفية.

وطبقًا لما جاء في محضر الشرطة، فإن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه "عروس" متزوجة من الضحية منذ 40 يومًا، بالاشتراك مع عشيقها، قتلا الضحية بعد لقاء جنسي على فراش الزوجية، واختلق الاثنان واقعة اقتحام الشقة وسرقة محتوياتها لإبعاد الشك عنها؛ إلا أن قوات الشرطة كشفت تفاصيل الجريمة بعد مرور 48 ساعة.

"الوطن" يرصد تفاصيل الواقعة كما جاءت في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة وطبقًا لتصريحات أسرة المجنى عليه واعترافات المتهمين.

جثة في المنزل

كانت عقارب الساعة تشير إلى السابعة صباح يوم الخميس الماضي، حيث تلقى الرائد خالد مكاوي رئيس مباحث مركز منوف، بلاغًا من مزارع يفيد بالعثور على جثة ابنه مقتولًا داخل شقته بالطابق الثاني بالمنزل الذي يقيم فيه بقرية "برهيم"، وعلى الفور أخطر الرائد خالد مكاوي، اللواء أحمد عتمان مدير أمن المنوفية بتفاصيل البلاغ، الذى أمر بسرعة الانتقال لفحص البلاغ وكشف ملابسات الواقعة.

6 طعنات

تحركت قوة أمنية تحت  قيادة اللواء سيد سلطان مدير إدارة البحث الجنائي، واللواء عبدالحميد أبوموسى رئيس المباحث الجنائية، إلى مكان البلاغ، بمجرد وصول القوات، بدأ فريق البحث في فحص البلاغ، وأجرى اللواء عبدالحميد أبوموسى رئيس المباحث الجنائية، معاينة تصويرية لمكان الحادث، وتبين من خلالها: "أن الجثة عثر عليها مصابة بـ6 طعنات في الظهر والبطن والرقبة، وجود بعثرة بمحتويات الشقة، آثار دماء على سجادة الصالة، الملقى عليها الجثة"، كما سجلت المعاينة: "سلامة نوافذ ومداخل الشقة التي تقع في الطابق الثاني في منزل ريفي مكون من طابقين".

أما العقيد طارق رصاص مفتش المباحث، بدأ في استجواب زوجة الضحية، التي عثر عليها مكبلة اليدين والقدمين، وقالت إن ملثمين اقتحموا الشقة وقتلوا الضحية وسرقوا مبلغ مالي وفروا هاربين، متهمة زوجة شقيقها وصديقتها وعامل بارتكاب الواقعة.

فيما ناقش الرائد خالد مكاوي رئيس مباحث مركز منوف أسرة المجني عليه، وجاءت أقوال والد الضحية الذي يعمل مزارعًا، لتوضح أن شقيق الضحية لم يكن موجودًا في المنزل نظرًا لانشغاله في العمل خارج القرية، ووالدته مريضة ونظرًا لظروفها الصحية لا تخرج من شقتها التي تقيم فيها بالطابق الأرضي، مؤكدًا –في أثناء مناقشته- أنه لم يشاهد أو يسمع صرخات من ابنه "الضحية"، وأنه فوجئ في تمام الساعة السابعة صباحًا بزوجة ابنه تستغيث وتقول له "حرامية.. دخلوا قتلوا جوزي وسرقوا الفلوس وهربوا".

عروس خائنة

بدأت القوات في فحص اتهام زوجة المجني عليه لزوجة شقيقها بارتكاب الواقعة، ولكن لم تتوصل القوات إلى أنها من مرتكبي الواقعة، وعند مراجعة معاينة الشقة مرة أخرى؛ تبين سلامة منافذ ومداخل الشقة، وأن الدخول كان بطريقة مشروعة، ما يشير إلى أن مرتكبي الحادث على علاقة بالمجني عليه أو بالزوجة.

أعاد اللواء عبد الحميد أبوموسى رئيس المباحث الجنائية، استجواب زوجة المجني عليه مرة أخرى، واستمر في مناقشتها لمدة 12 ساعة متواصلة حتى اعترفت بارتكابها للواقعة، وطبقًا لما ورد في محضر الشرطة فإن الزوجة قالت: "إنها تزوجت من الضحية (عاطف - 28 سنة) منذ 40 يومًا، وإنها قررت التخلص منه بمساعدة عشيقها صاحب مصنع ملابس"، مضيفة أنها "على علاقة عاطفية قبل الزواج مع شريكها وبينهما قصة حب منذ أكثر من عامين".

7 ساعات اختباء

وأضافت الزوجة: "بعد الجواز تطورت علاقة الحب إلى لقاءات جنسية، وكان يتردد عليها في الشقة خلال غياب زوجها في العمل، ويوم الواقعة حضر المتهم إلى المنزل لإقامة علاقة جنسية معها، إلا أن زوجها حضر في وقت مبكر، فاختبأ شريكها في إحدى الغرف حتى يستغرق المجني عليه في النوم، وانتظر العشيق لمدة 7 ساعات في الشقة، وأثناء خروجه شاهده الضحية فأسرع إليه ونشبت بينهما مشاجرة استمرت 45 دقيقة، وساعدت المتهمة عشيقها وأحضرت سكين من المطبخ وسددا للضحية عدة طعنات أودت بحياته في الحال.

الزوجة أكملت في اعترافاتها: "بعد كدة اتفقنا إن عشيقي يوثق إيدي بالحبال علشان الواقعة تمشي على إنها سرقة، ومحدش يشك فينا، بس هو ده كل اللي حصل"، وحسبما جاء في المحضر فإن "العشيق اعترف بما جاء على لسان المتهمة".

4 أيام حبس

عقب ذلك حررت القوات المحضر اللازم بالواقعة، وتم اقتياد المتهمين للنيابة التي أجرت تحقيقات موسعة في الواقعة، واقتادت المتهمين لتمثيل الجريمة، وقررت حبسهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.

وحاولت "الوطن" الوصول إلى أسرة المجنى عليه، وأسرة المتهمين، لكنها لم تتمكن من ذلك نظرًا لانشغالهم في التحقيقات من قبل النيابة العامة.

الكلمات الدالة