رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "المطبخ للرجالة".. شباب يدعمون زوجاتهم وأخواتهم بـ"المواعين والمحشي"

كتب: إسراء جودة -

08:33 م | السبت 20 يناير 2018

عمر محمد عبدالحي

أواني وأطباق متسخة تتراكم في انتظار عودة السيدات من أعمالهن اليومية لتنظيفهم، وقضاء وقت طويل في المطبخ، الذي يصبح منزلا مؤقتًا لهن داخل المنزل، تظل بداخله حتى الانتهاء من غسل الأواني وتحضير الطعام، لتعود إليه مرة أخرى لتنظيف الآثار الناجمة عن تناول وجبة الغداء، وتحضير الأصناف الجانبية أو المشروب المفضل لدى العائلة.

دورة حياة يومية تعيشها العديد من السيدات، تجعل الزوجة أو الأم أو الأخت المسؤول الأول والأخير عن تنظيف المنزل وتلبية كافة احتياجات الزوج والأبناء، الذين قد تحرمهم التقاليد السائدة في المجتمع عن مشاركتها بالأعباء المنزلية.

قرار سريع اتخذه شاب مصري، مقيم بالمملكة العربية السعودية، بمساعدة أخته في تنظيف الأواني عند زيارته لها وملاحظته لعلامات الإجهاد على وجهها، الأمر الذي استقبلته الأخت بالترحيب والإشادة بالموقف الرجولي من أخيها، لتقرر تصويره وإخباره برغبتها في نشر الصورة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ليقرر هو نشرها في "جروب" يضم نحو مليون ونصف عضو، غير عابئ بردود الفعل التي ستلحق بتلك الصور.

"الواحد لما يساعد أمه أو أخته أو مراته في البيت ده مش هيقلل من رجولته بالعكس ده هي دي الرجولة"، تعليق صاحب الصورة التي نشرها عمر محمد عبدالحي لنفسه خلال تنظيفه للأواني، عبر إحدى مجموعات التواصل الاجتماعي "جروب"، حصدت عشرات الآلاف من الإعجابات في ساعات قليلة، وتركت مستخدمي "فيسبوك" من النساء والرجال في حالة من الجدل حول وجوب مساعدة الرجل للمرأة من عدمه.

إشادات وانتقادات من قبل عدد من الرجال والنساء، تتابعت عقب نشر الصورة بثوان معدودة، لم يتوقعها الشاب العشريني الذي اعتاد مساعدة والدته في الأعمال المنزلية من الصغر، حسبما أوضح لـ"هن": "كنت بساعد والدتي دايما في الشغل وبتحمل مسؤولية نفسي ولما كنت بلاقيها تعبانة أو نايمة كنت بعمل أنا الأكل".

"المطبخ للرجالة".. شعار حملة بعض الرجال ممن قرروا دعم "عمر" بنشر صور مشابهة لهم خلال قيامهم ببعض الأعمال المنزلية المتنوعة، فنشر شاب يدعى عمرو فراج صورته خلال إعداده "المحشي"، ونشر آخر يدعى عبدالوهاب محمد صورته خلال تنظيف الأواني وأطلق عليها "سيلفي المواعين".

وتوالت التعليقات الداعمة للرجال من قبل بعض النساء، اللاتي طالبن أزواجهن وأفراد عائلاتهن بمشاركتهن في الأعمال المنزلية، فجاءت كالتالي: "ربنا يكتر من أمثالك وباقي الرجالة يتعلموا"، و"على فكرة الأصعب من غسيلك للمواعين هو تنزيل صورتك وأنت بتغسلها ديه شجاعة في حد ذاتها"، و"ربنا يبارك فيك، الفكرة مش المواعين الفكرة في الإحساس بالمشاركة، ربنا يسعد قلبك وحياتك".