أدلت عبير توفيق مديرة مدرسة "ليسيه الحرية" بحي باب اللوق، بأقوالها إلى رجال الشرطة، بعد أن تقدمت أميرة جمال، ولية أمر، ببلاغ ضد إدارة المدرسة، يفيد بمحاولة حبسها بالفناء وإغلاق الأبواب، وممارسة العنف ضدها، على خلفية اتهام الأم لمعلمة تُدعى "شيرين" بالتورط في سرقة "عُقد ذهبي" من يد أحد الأطفال بـKG1، كان أخذه من علبة والدته، وخبأه في جيبه.  

وقالت مدير "ليسيه الحرية"، إنها تقدمت بتقرير تفريغ الكاميرات حول اللقطات التي ترصد جلوس ولية الأمر هادئة في فناء المدرسة، ولم تقترب من باب الخروج، في حين أجرت مكالمة تليفونية لقسم الشرطة تستغيث من احتجازها بالمدرسة، زاعمة ملاحقة المديرة لها لإلحاق الضرر بها، وعند وصول ضباط الشرطة، اتجهت مسرعة نحوهم.

وأضافت "توفيق" لـ"هن"، أن تفريغ الكاميرات يقضي ببطلان دعوى احتجاز ولية الأمر داخل المدرسة، مشيرة إلى تضارب أقوال والدة الطالب، التي قالت في مداخلة هاتفية ببرنامج "الرأي العام" المُذاع على قناة Ten، أنه تم احتجازها بالمرحاض لا الفناء كما زعمت من قبل.

وأوضحت مدير مدرسة "ليسيه الحرية"، أن الشرطة طلبت منها التقدم ببيانات المعلمة المتهمة بالسرقة، يوم الثلاثاء المقبل، بشكل رسمي، منوهة بعدم قدرتها على توجيه اتهام مباشر للمعلمة دون وجود دليل قاطع ضدها، حيث وضعت العُقد الذهبي على طاولة بعدما أخذته من يد الطفل، ولم ير أحد من سرقه بعدها.

وأفادت "توفيق"، أن المعلمة انقطعت عن العمل منذ الأحد الماضي، ولم تجب على الهاتف الخاص بها، موضحة أنه سيتم التعامل معها بشكل قانوني عن طريق إرسال خطابات إنذار ثم فصل حال عدم استجابتها، بينما تتولى الشرطة التحقيق معها في القضية.

الجدير بالذكر أن المدرسة أجرت تحقيقًا مع المعلمة والطلاب وأساتذة الفصل، بينما وصل إلى بواب المدرسة ظرف يحوي جزء من "العُقد"، من شخص زعم أنه ولي أمر أحد الطلبة بالفصل، مرفقًا اسمه ورقم هاتفه، وبالتحري عن اسمه في سجلات المدرسة، تبين أنه لا يوجد ولي أمر بهذا الاسم، كما لم يجب على هاتفه.

ومن ناحية أخرى، رفضت ولية الأمر استلام "العُقد" متهمة المدرسة بالتورط في القضية، واتصلت برجال الشرطة لتبلغ عن محاولة احتجازها بالمدرسة من قبل المديرة، التي أنكرت الأمر مؤكدة عدم تواجدها بالمدرسة في ذلك الوقت، فضلاً عن رصد كاميرات المراقبة لكل ما جرى.