عملها بتدريس مادة التربية الفنية بإحدى المدارس الفكرية بالإسكندرية، جعلها تفكر في تأسيس مباردة، قبل عام، يقوم أساسها على العلاج النفسي الفن، حيث تجوب مدارس في المحافظات، بعد أن تعد هبة الضوي دراسة حالة، وتحديد المشكلات السلوكية، ووضع برنامج علاجي بمدة زمنية محددة.

وتقول الضوي، والباحثة في علوم الصحة النفسية، إنها أسست المبادرة من أجل تعديل سلوك الأطفال الأصحاء، وكذلك من ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحة أن تطبيق المجال بدأ في تسعينات الرقن الماضي، وأنه حديث في مراكز مصر.

اللعب بمادة الصلصال، وممارسة الأعمال اليدوية والأشغال الفنية، وكذلك الاعتماد على فن الحكي والقصص القصيرة، واللعب بالرمال، فضلا عن الرسم ما بخاطره، تلك أدوات تمارسها الضوي مع الأطفال، وفقا لمدة زمنية.

رسوم خطية، وكيفية استخدام اللون، والدرجة المفضلة التي يختارها الطفل في رسوماته، ما تترجمه الضوي لمعرفة المشكلات السلوكية التي يعاني منها الطفل، لأن تتضع جلسات علاجية قائمة على ممارسة الأنشطة.

تعطي الضوي مثالا، أن طفلا في عمر الـ12 عاما، يقوم بتلوين رسوماته باللون الأحمر، وتمثل أطراف الأشخاص بشكل أكبر، وتتابع: "لأنه بيعاني من فرط حركة زيادة والعدوانية"، موضحة أنها تقوم أيضا بعمل جلسات توعوية لأولياء الأمور، حيث توجيههم وإرشادهم.

المبادرة تشمل اختصايين نفسيين، ومدرسين للتربية الفنية، وتتابع أنها قائمة على العمل التطوعي: "أنا اخترت المدارس، لأنها أكثر الأماكن لظهور المشكلات السلوكية للأطفال".