رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

ولية أمر تتهم معلمة بسرقة ذهبها بـ"ليسيه الحرية".. ومديرة المدرسة ترد

كتب: ياسمين الصاوي -

03:08 م | الخميس 21 ديسمبر 2017

مدرسة

قطعة من الذهب يتناوب الأبناء الإمساك بها داخل منزلهم، ليضعها الابن الأصغر في جيبه في محاولة لإخفائها من إخوته، وحملها معه إلى المدرسة، لتفاجئ الأم بضياع "عُقد ذهب" بعد نحو 10 أيام.

وقالت أميرة جمال، لـ"هن"، إن ابنها يحيى الطالب بـ"KG 1" أخبرها بحمله "العُقد" الخاص بها إلى مدرسته، وأخذ يلعب به مع زملائه "بنجامين" و"نور"، حتى تدخلت معلمة تُدعى "شيرين"، والتقطت منه قطعة الذهب الثمينة قائلة إنها ستعطيها لوالدته، ولم يعلم عنه شيئا بعدها.

وأضافت جمال أنها تواصلت مع إدارة المدرسة، التي استدعت زملاءه والمعلمة وبعض أساتذة الفصل لسؤالهم عن الواقعة، في حين أنكرت المعلمة الأمر، وأكد زملاؤه ما حدث، مشيرة إلى إعلانها على "جروب أولياء أمور الفصل" على خدمة "واتس آب" فقدان العُقد الخاص بها، وطلبت من أي شخص رأه الإدلاء بشهادته، وهو ما حدث "واحدة ردت إنها كانت عايزة تعمل عيد ميلاد ابنها بالمدرسة، وشافت 3 أطفال في إيديهم كوليه أدوه لميس شيرين، وطفل قال ده بتاع ماما، والميس قالتله أنا هديه لماما".

وعلى الفور تواصلت الأم مع الشاهدة، وعرضتها على إدارة المدرسة، وحررت جمال محضرا رسميا رقم 13517/ 2017 قسم عابدين بتاريخ 15/12/2017، حسبما ذكرت.

وأوضحت تلقيها مكالمة هاتفية صباح الأحد الماضي من مديرة المدرسة تطلب منها الحضور إلى مكتبها، وعندما ذهبت تطاولت المعلمة عليها بالسب والدعاء، في حين أخرجت المديرة ظرفا أبيض به جزء من "العُقد"، مفسرة أن ولي أمر مجهول سلمه لبواب المدرسة، ولم يتم فتح الظرف إلا بعد تشكيل لجنة بالمدرسة، لترفض الأم استلامه تماما.

وتوجهت جمال لتحرير شكوى رسمية بوزارة التربية والتعليم، ثم قصدت قسم الشرطة للسؤال عن كيفية استلام العُقد بما يضمن حقها، وأخبرها الضابط بضرورة إرسال المدرسة مندوبا بالعُقد لإثبات حالته، فضلا عن بيانات المعلمة بالكامل، وهو ما رفضت إدارة المدرسة فعله، "المديرة صرخت في وشي، وحبستني في المدرسة وجريت ورايا في الحوش، وطلبت من البوابين إغلاق الأبواب، وكلمت النجدة، ورغم أن البواب أنكر وجودنا، لكن الضباط دخلوا وخدونا والبواب كمان، وأخذوا أقوالنا في محضر رسمي وعرضونا على النيابة".  

واستنكرت عبير توفيق، مدير مدرسة "ليسيه الحرية" باب اللوق، الاتهامات الموجهة لها ودخول قوات الأمن فناء المدرسة، وقدمت إذن مأمورية في اليوم الذي ذكرت فيه ولية الأمر ملاحقتها إياها، وهو ما يمكن إثباته عن طريق مواعيد الحضور والانصراف وتفريغ كاميرات المدرسة، موضحة أنها استقبلت مكالمة هاتفية أثناء وجودها بإدارة المعاهد القومية من البواب، يخبرها بمحاولة بعض الضباط اقتحام المدرسة، فتوجهت على الفور إلى هناك.

وذكرت توفيق أنها اتبعت الإجراءات القانونية كاملة، من إجراء تحقيق مع المعلمة والأساتذة والطلبة وتشكيل لجنة لفتح الظرف وغيرها، بينما لا يمكنها توجيه اتهام صريح في ظل إنكار المعلمة وعدم وجود شهود يؤكدوا السرقة، مشيرة إلى وجود اسم ورقم هاتف على الظرف المقدم للبواب، إلا أن صاحب الهاتف لم يجيب عند الاتصال به مرارا، وبالتحري عن اسمه لم تجد الإدارة أي ولي أمر بهذا الاسم.  

عن الإجراءات المتخذة ضد المعلمة، أفادت بأن إدارة المدرسة بصدد الاستغناء عنها بعد انتهاء التحقيق، متهمة إياها بالإهمال والتقصير لا السرقة، في حين تغيبت هي عن الحضور عدة أيام، ما ينذر بالفصل حال الغياب فترة طويلة دون إذن وفق اللائحة، أما إذا ثبت تورطها، فستصدر وزارة التعليم قرارا بفصلها، مشيرة إلى إمكانية رفع قضية تشهير ضد ولية الأمر للإضرار بسمعة المدرسة.