أصدرت دار ابن رشد كتاب "محاكم التفتيش.. ضحايا الفكر بين الماضي والحاضر" للكاتبة والإعلامية المعروفة الدكتورة دينا أنور.

وأجرت الكاتبة مقاربة تاريخية بين 12 شخصية تعرضت للإقصاء الفكري والبدني في زمنها على يد من أسمتهم أوصياء الدين، وبين 12 شخصية فكرية تعرضت لنفس الإقصاء في الوقت الحاضر.

وكتب مقدمة الكتاب الدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة السابق، قائلا: يمثل "محاكم التفتيش.. ضحايا الفكر بين الماضي والحاضر" أحد أهم الكتب التي صدرت في الآونة الأخيرة، ليس فقط من حيث كونه يتماشى مع أفكار ومناطق خطيرة في العقل الجمعي المصري والعربي، ولكن أيضا من حيث أنه يواجه مشكلة حقيقية تسيطر على هذا العقل، وهي إشكالية النسيان أو التناسي.

وحظى الكتاب على ردود أفعال إيجابية من الأدباء والنقاد، حيث أكدت الكاتبة فاطمة ناعوت، أن أنور جمعت الشخصيات ذات الطبائع المختلفة في عصور وأماكن متابينة في نسق واحد، يسعد في تنوير عقل القارئ.  

فيما قال الكاتب والمفكر الدكتور خالد منتصر، إن الكاتبة انحازت للعقل في معركته ضد الفاشية الدينية التي تدعي الوصاية علي البشر، وكتبت بقوة وأيضا برشاقة، لذلك أثق أن هذا الكتاب ستخرج منه بعلامات استفهام أكثر من نقاط الاجابة وهذا هو معيار وترمومتر الكتب التي تصمد أمام غبار الزمن.

فيما وصف الكاتب والإعلامي شريف الشوباشي الكتاب بأنه يرصد معاناة شهداء الرأى فى الماضى والحاضر، الذين أضاءوا لنا كشافات تهدينا لطريق المعرفة والسعادة.

من جانبها أهدت أنور الكتاب لروح والدها المهندس السيد أنور، الذي فارق الحياة منذ شهور، ووصفته بالرجل الذي أهدى لهذا الكون أنثى كاملة في زمان أصبحت المرأة فيه ناقصة، والرجل الذي قال لي كوني قوية ثائرة في مجتمع يفضل المرأة الضعيفة المطيعة.