رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

سيدة: ابني يعالج من السرطان بمادة من الخنزير.. والإفتاء توضح مدى الحرمانية

كتب: ياسمين الصاوي -

12:55 م | الثلاثاء 19 ديسمبر 2017

حقن

وجّهت أم، سؤالا لدار الإفتاء المصرية، عبر موقعها على شبكة الإنترنت، قالت فيه إنّ نجلها يعاني من مرض "سرطان الدم"، وعلاجه يستلزم حقنه بمادة الهيبارين مرتين على الأقل في اليوم، إضافة إلى أدوية أخرى ونقل الدم.

وأضافت الأم في سؤالها: "نحن نعيش في اليابان، والطريقة الوحيدة للحصول على الهيبارين هي من خلال الخنزير، أما الدم فينقل من المتبرعين اليابانيين، فهل ذلك حلال أم لا؟ وإذا لم يكن حلالا، فما هو البديل؟".

وأجابت دار الإفتاء المصرية على سؤالها، بأن "نقل الدم من غير مسلم إلى مسلم وبالعكس جائز لا حرج فيه، لأنه من باب التداوي، والتداوي مشروع بما رواه أبو داود والترمذي عن أسامةَ بنِ شَرِيكٍ رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه كأنما على رءوسهم الطيرُ، فسَلَّمتُ ثم قعدتُ، فجاء الأعرابُ من هاهنا وهاهنا، فقالوا: يا رسول الله، أنتداوى؟ فقال: (تَداوَوا؛ فإنَّ اللهَ عز وجل لم يَضَع داءً إلا وَضَعَ له دَواءً غيرَ داءٍ واحِدٍ: الهَرَمُ)".

وأوضحت، أنه إذا كانت مادة "الهيبارين" المستخلصة من الخنزير استحالت إلى مادة أخرى بالمعالجة الكيمائية أو بغيرها، فلا مانع من استخدامها في الحقن، لأنها حينئذٍ تكون قد استحالت من طبيعتها الخنزيرية إلى طبيعة أخرى جديدة، أما إذا كانت هذه المادة كما هي لم تتغير فإن جواز استخدامها مرتبط بعدم وجود بديل متوافر لها، فإن لم يوجد لها بديل طبي، أو وجد، ولكنه لم يتوافر لديكم فلا مانع من استخدامها، لأن الضرورات تبيح المحظورات.

واستشهدت الدار بقوله تعالى: "وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ"، وأيضا "فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"، لكن يجب أخذ القدر الضروري منه فقط.

الكلمات الدالة