بدأت فعاليات اليوم الثاني من البرنامج التدريبي "المرأة والقضايا السكانية من المنظور الإسلامي"، الذي ينظمه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وتستهدف واعظات وزارة الأوقاف، في جلسة بعنوان "المنظور الطبي للعنف القائم على النوع الاجتماعي".

واستعرض الدكتور شكري عبدالعظيم أستاذ أمراض النساء والتوليد بالمركز الدولي الإسلامي، أشكال العنف الممارس ضد المرأة، مؤكدا أن العنف الجسدي له من الآثار المعنوية الكثير، ويعظم أثرها خاصة بين الزوجين، كما تطرق إلى أنواع العنف الجنسي وهي التحرش والاغتصاب الذي يعد أكثر أشكال العنف الجنسي تأثيرا على المرأة، واستعرض تعريف ختان الإناث وأشكاله، وعرض مشاكله وآثاره النفسية والصحية التي قد تصل إلى تشوه الجهاز التناسلي للمرأة، نتيجة عدم تعقيم الأدوات المستخدمة.

فيما أكد الدكتور حامد أبوطالب عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، في جلسة "المنظور الشرعي للعنف المبنى على النوع الاجتماعي"، أن ختان الإناث من الموضوعات التي كثر فيها الخلاف بين علماء الطب والشريعه والاجتماع، وحتى بين علماء الشريعة وبعضهم.

وشدد على أن حكم الشرع في هذه القضية يكون بعد الرجوع لرأي الطب، مؤكدا أن الختان جريمة في حق النساء ولا تمت للإسلام بقريب، واستعرض الأدلة الشرعية.

وأضاف أنه لم يرد نص عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قد ختن بناته، كما لم ينقل عنه الصحابة ذلك، فضلا عن أن الختان لا يجرى في السعودية الدولة الأكثر التزاما بالسنة، وسائر بلاد الإسلام لا يجري فيها الختان.