رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بسنت نورالدين في حوارها لـ"هن": الشهرة خضتني.. البعض صنفني كـ"إخوانية" بسبب الحجاب

كتب: يسرا محمود -

04:23 م | الإثنين 27 نوفمبر 2017

صورة أرشيفية

لم تنزعج من الانتقاد أو الهجوم عليها، خاصة عقب شهرتها الواسعة التي نالتها خلال فترة قصيرة من تفاعلها عبر مواقع "السوشيال ميديا"، بل نجحت في الوصول لقطاع عريض عبر شرح التاريخ خلال مقاطع فيديو قصيرة وبسيطة، لتصبح بسنت نورالدين أشهر مرشدة سياحية، ما رشحها للحديث عن تجربتها والوقوف على مسرح "TED" التابع للمؤسسة العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية.

"هن" أجرى حوارًا مع المرشدة السياحية بسنت نورالدين، في حديث حول تجربتها القصيرة التي نالت عبرها شهرة واسعة، وردها على أن جمالها هو سر نجاحها خلال وقت قصير، وإلى نص الحوار:

- ما سبب دراستك لكلية السياحة والفنادق؟

التنسيق منعني من الالتحاق بكليات الطب والصيدلة والإعلام، فاخترت ذلك التخصص، الذي يتيح التعامل مع مختلف الثقافات والجنسيات، وليس حبًا في دراسة التاريخ والآثار، كما يظن البعض.

 

- كيف بدأت فكرة إنشاء صفحة عبر "فيس بوك" لشرح التاريخ عبر مقاطع فيديو بسيطة؟

الموضوع بدأ بإعجاب أصدقائي بشرحي لبعض المعلومات التاريخية بطريقة سلسلة ومشوقة "وديه ميزة ربنا إدهاني"، وبعدها سمعت تعليق من أحد الإعلاميين بأن لدي "قبول"، لأفكر بعدها في نشر مقاطع فيديو بانتظام، لإظهار الجمال من حولنا، ولم يكن هدفي الأساسي الترويج للسياحة.

-طريقك نطق للكلمات مختلفة.. فهل أنتي غير مصرية؟

اتعرض لذلك السؤال كثيرا، نتيجة اختلاف نطقي للحروف عن اللهجة المصرية المعتادة، وأنا مصرية، ولدت في منزل جدي المنوفية، وعيشت في القاهرة، واعتقد أن "اللكنة" المختلفة ترجع إلى تعلمي تجويد القرآن في الصغر، فضلا عن طبيعة طبقة صوتي، "والخلطة ديه طلعت الكلام بالطريقة ديه". 

- هل توقعتِ النجاح الكبير لفكرتك؟

خططت لتحقيق انتشار كبير خلال فترة زمنية طويلة، ولكن فوجئت بتحقيق ذلك الانتشار في مدة قصيرة "وحسيت إني مخضوضة أكتر من كوني مبسوطة بالنجاح"، خاصة بعد التفاعل الكبير لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع ما أقدمه، وتقديم بعض القنوات عروض لي للظهور بها.

 

- ما سر تجاوز بعض مقاطع الفيديو نسبة المليون مشاهدة؟

في الحقيقة، ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي الكثيرين، في الانتشار سريعا، خصوصا مع تقديم محتوى جيد، ولكنها تحتاج إلى تطوير المحتوى وتقديم مادة مميزة ومختلفة، ما يتطلب بذل مجهود أكبر، أما بالنسبة للأشخاص الذين اكتسبوا شهرة بسبب "السوشيال ميديا" دون تقديم محتوى، فأنا لا أعرفهم نتيجة عدم متابعتهم، "واعتقد أنهم هيبقوا مجرد فرقعة وهتختفي.. وهيبقى البقاء للأفضل والأصلح".

 

- هل تسببت شهرتك في زيادة عدد ساعات استخدامك لـ"فيس بوك"؟   

لا أسرف في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أنّي اكتسب شهرة بسببه، ويقتصر استخدامي لها على متابعة بعض المتخصصين في المجالات التي أحبها كالطب النفسي، والتعرف على تفاصيل بعض الفعاليات فقط.

 

- ما مصادر تحضيرك للمواد التاريخية المصورة؟

استند في معلوماتي إلى دراستي العلمية في الإرشاد السياحي والآثار، بالإضافة إلى المواقع التاريخية الموثوق فيها، والأساتذة في كليتي، حتى أتأكد من صحة كل ما أقوله، "دي أمانة عليا، علشان عارفة إن في ناس كتير هتسمعني".

 

- كيف تعاملتِ مع الهجوم والانتقادات السلبية عقب شهرتك؟

لا يوجد شخص يتفق عليه الجميع، فالاختلاف سنة الحياة، واتقبل الانتقاد طالما أنه بنّاء وبأسلوب مهذب، لأن ذلك يساعدني على تطوير نفسي، كما أن الشائعات التي تتردد حولي، ولا أساس لها من الصحة جعلتني أفكر في كم المعلومات الخاطئة التي يطلقها الناس رغم جهلهم بها، ما دفعني لتحرى الدقة أكثر عند السماع لجميع الأفكار.

 

- ما هي التعليقات التي ساعدتك على تطوير المحتوى التاريخي الذي تقدميه لجمهورك؟

طلب الكثيرون طرح كم أكبر من المعلومات في المواد المصورة، ما جعلني في حيرة بين الاستمرار في تقديم مقاطع مصورة في دقائق أقل، وبين عرض محتوى أكبر

 

- ما تعليقك على قول البعض أن جمالك ساعدك في الحصول على شهرة واسعة سريعًا؟

لا اعتقد أنني امتلك الجمال الباهر، وأظن أن البعض خلط بين بشاشة الوجه ومفهوم الجمال، فالنجاح لا يعتمد بالضرورة على توافر العنصر الجمالي في الشخصية، أن هناك الكثير من النساء المتميزات في مجالهن رغم أنهن لا يمتلكن الإطلالة الجذابة، فضلا على أن هناك الكثير من الرجال ناجحين.

 

- ما سبب نشرك لرواية "نهر الجنون" لتوفيق الحكيم عبر صفحتك، وتعليقك بأن مشكلتك "عدم الشرب من النهر"؟

شعرت أنها تمثل الأوضاع الحالية، فالرواية تتحدث عن قرية شرب جميع أهلها  من نهر الجنون ما عدا الملك ووزيره، فبدأ الجميع يتعامل معهما على أنهما فقدا صوابهما، ولكن الحقيقة أنهم الوحيدين العقلاء، وهذا نجده حولنا، فعند اتباع الكثيرين للسلوكيات الخاطئة لمجرد أنها منتشرة، مع انتقاد المتمسكين بمبادئهم، وتعرضت لذلك كثيرا على المستوى الشخصي، حيث تفاجئت بتصنيف بعض الأشخاص بأني "إخوانية" لمجرد ارتدائي الحجاب، وبدأ بعض مقاطع الفيديو بـ"السلام عليكم"، ولكن في النهاية سأظل متمسكة بمظهري، وستبقى تحية الإسلام هي الأفضل بالنسبة لي.

الكلمات الدالة