رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالمستندات| بعد تعاطف رواد "فيس بوك"..مستشار 57357: "مش هنعالج جنى حفاظا على صحتها"

كتب: يسرا محمود -

03:55 م | الأربعاء 12 يوليو 2017

صورة أرشيفية

"بنتك مش هتخف إلا لما تتعالج في مستشفي 57357".. كلمات معدودة تركت آثر عظيم بوالد الطفلة جنى، المتالمة من توغل السرطان بخلايا مخها، ما دفعه لحملها على كتفه، متجها إلى تلك المؤسسة الطبية 5 مرات، أملا في تعافيها، ليتفاجئ برفض المستشفى لاستقبالها. 

"فيس بوك" كانت وسيلة جمال حسين الوحيدة، لنشر مستندات وأوراق تحمل في طياتها الحالة الصحية لابنته، التي لم تكمل عامها السادس، بالإضافة إلى تسجيل بصوتها الملاكي، وهي تدعو بتخلصها من مرضها، وصورة لها أمام مستشفي "57357" وهي ملقاه بين يديه في حالة هزيان شديدة، ما أثار تعاطف العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين هاجموا المستشفي، متهمين إدارتها بالمحسوبية، وأنهم لم تقبل الحالتها، لأنها "بنت ناس غلابة".

تفاصيل جديدة لحالة جنى، كشفها المستشار الإعلامي لـ"57357" الدكتور محمد فتحي، أهمها تلقيها للعلاج بالمعهد القومي للأورام منذ شهر مايو، وهو السبب الرئيسي لرفضهم استقبال حالتها، لاختلاف برتوكول العلاج، الذي يتضمن الأدوية المستخدمة وعدد الجلسات وامكانية التدخل الجراحي، ويمكن أن يؤدى اتباع طرق علاجية مختلفة إلى وفاة المريض.

رسالة إنسانية يوجهها فتحي لوالد الطفلة جنا من خلال "الوطن"، يطمئنه فيها أنه مستعدا لتقديم دعم مادي لابنته بصفة شخصية، داعيا لها بالشفاء العاجل، ومطالبا رواد التواصل الاجتماعي بعدم المتاجرة بحالة جنا، و"ابتزاز" إدارة المستشفى، لحصول الطفلة "على حاجة مش حقها"، حيث يجب حصولها على العلاج، ولكن ليس بـ"75357"، حفاظا على صحتها، وإلتزاما ببرتوكول العلاج. 

رحلة علاج مريض السرطان بـ"57375" تبدأ بإثبات نتائج التحايل بإصابته بالورم الخبيث، ليحصل على سرير، أو يدرج اسمه في قائمة الانتظار حال عدم توافر أماكن لعلاجهن، فيما ترفض أي حالة طفل، يُعالج بمستشفى آخرى، حفاظا على صحته، حسب رواية فتحي.  

المستشار الإعلامي للمستشفى يروي، أنهم يتعرضون دائما لانتقادات واسعة وهجوم حاد، لأنهم "بيتقوا الله ومش بنقبل الواسطة، ومحدش بيدخل مكان مريض تاني"، كما تعرضوا سابقا لشائعة أن المستشفي لا تقبل الحالات ذات نسب الشفاء المنخفضة، وهو أمر غير صحيح طبيا، لأن هذه النسب تُحدد عقب 14 يوم من نتائج التحاليل، في الوقت الذي يقبل المريض بالمؤسسة بمجرد ثبوت مرضه.

دكتور محمد فتحي، يؤكد أن المستشفي بها مرضى متوفين إكلينيكيا منذ أكثر من عام، ولم ترفع عنهم الأجهزة، "علشان مش من حقنا نقولهم أطلعوا بره، أو نحكم عليهم بالموت".

جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان، المالكة لمستشفى "57357"، تسعي لعمل إصلاحيات في مؤسسات طبية آخرى هذا الورم الخبيث، منها مستشفى 500500 لجميع مرضى السرطان من جميع الأعمار، مستشفي القصر العيني، بالإضافة إلى المشاركة في استراتجية القضاء على فيروس "سي" بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، وتصليح الصف الصحي بـ94 قرية، إيمانا منهم بأن مواجهة مُسببات هذا الورم الخبيث من أهم الطرق للوقاية منهم ومحاربته، وفقا لما ذكره فتحي.