رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

زوجة "منجد الروضة" بالعريش: "الموت أول ما فكر ييجي أخذ زوجي"

كتب: نرمين عصام الدين -

07:17 م | السبت 25 نوفمبر 2017

الشهيد إبراهيم الدسوقي

بعد أن قضت وقتًا ممتعًا برفقة الأهل، وأثناء رجوعها من محافظة القليوبية، إلى شمال سيناء حيث تقطن بقرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد، علمت بنبأ استشهاد زوجها إبراهيم الدسوقي في الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين أثناء صلاة الجمعة.

وعبر اتصالٍ هاتفي أجراه ابنها الوحيد، محمد إبراهيم، ليبلغها بالخبر المشؤم توجهت الأم الثكلى إلى مسجد الروضة، باحثة عن زوجها، وقالت لابنها: "فين أبوك".

وجدت فايزة محمد، 43 عاما، زوجها بين أشقائه على أرض المسجد، مضجرا بدمائه فصرعت وجلست بجانبه تصرخ مصدومة: "أخدوا زوجي ليه".

ويروي محمد، ابنها الوحيد، والبالغ من العمر 18 ربيعا، الدقائق الأولى لاستيعابها للخبر، وقالت له: "الموت أول ما فكر ييجي أخذ زوجي، أخذ من كل بيت روح".

تقولها الأم المترملة باكية، إن القرية كانت آمنة ومستقرة قبل أن يجيئ الموت ليخطف زوجها، ذلك الأب الذي يبلغ من العمر 48 عاما.

سبق الأب ابنه إلى المسجد لأداء صلاة الظهر، وعندما لحق به وجده صريعا، يقول "محمد" لـ"هن": "أول ما روحت لقيت ضرب نار، بس جريت منهم، وربنا كتب لي النجاة حتى دخلت المسجد ولقيت أبويا مات".

ويضيف محمد، الذي نجى من الموت، إنهم يقطنون بالقرية قبل 9 سنوات، موضحا أن والده كان يعمل "منجد" ليكون بجوار زوجته التي تعمل بالتمريض بأحد المراكز الطبية بالعريش.

ويتابع أن والده تركه هو وشقيقيته الإثنتين الأولى تدرس بالمرحلة الإعدادية، والثانية حاصلة على مؤهل متوسط.

وتوجهت أسرة الشهيد، اليوم، إلى محافظة القليوبية؛ لإتمام إجراءات الدفن بمقابر العائلة، وشيعت الجنازة ظهرا بمسجد عطا الله بمدينة كفر شكر، ويقول ابنه الوحيد: "إحنا منعرفش هنرجع تاني سيناء ولا لأ".

واستشهد 305 مواطنين، بينهم 27 طفلا، وأُصيب 128 آخرين، في هجوم على مسجد الروضة بمدينة بئر العبد في شمال سيناء، وأعلنت الرئاسة حالة الحداد العام في البلاد، لمدة 3 أيام.

الكلمات الدالة