قالت مروة السلحدار، أول قبطانة مصرية، والتي شاركت في افتتاحية قناة السويس"، إن شعورها كان مختلفا عند دخولها الأكاديمية، "لأنني كنت العنصر النسائي الوحيد وجميع زملائي رجال، ولكني تأقلمت وشعرت بالمسؤولية والاعتماد على نفسي مبكراً".

وذكرت السلحدار خلال ندوة مشروع الملهم بالأوبرا، أنها كانت تشعر بالأمان في الأكاديمية، والتزمت بالقواعد والملابس الخاصة بالكلية.

وواجهت السلحدار عدة تحديات علي الصعيد المهني عند اتخاذ قرار دخول الكلية: "كان هناك كثير من القرارات ناتج أني أول فتاة في هذا المجال".

وأشارت إلى أنها افتقدت إلى التدريب بسبب صعوبة تحقيق هذا الجانب في المجال البحري، كما وجدت منافسة شرسة سواء من الطلاب أثناء الدراسة أو في العمل.

ولم تخل حياة مروة من الصعوبات الشخصية، حيث قالت: "واجهت صعوبات في حياتي الخاصة حيث انتقلت من مكان سكني والاستقرار في بلد آخر شعرت بالإجهاد والتعب  تقضي علي مسيرتها البحرية، مع عدم وجود الأهل كان شعور صعب بالنسبة لها".

وذكرت أنها واجهت مصاعب في العمل أيضًا، وعند اختيار الشركات والاستقرار فيها ولكن سرعان ما تحول الأمر وامتلكت قوتها وإرادتها لتواصل حلمها بالبحرية.

وقالت عن فرصة مشاركتها ضمن طاقم عمل عايدة4، خلال افتتاحية قناة السويس الجديدة: "استغللت الفرصة أثناء صعودي على عايدة 4، وكانت فرصة كبيرة ومهمة ليا".

وتريد مروة  في مخططاتها المستقبلية أن تكون رائد قبطان، وناجحة في منزلها أيضًا ودراستها ومواصلة الماجستير، مؤكدة أن الملهم بالنسبة لها هو كل شخص قريب منها بصفاته المميزة  يمثل لها القدوة ومصدر إلهام لها،  مُضيفة أن الأم مثلت لها الكثير منذ الصغر.

كما أنها عبرت عن سعادتها الغامرة عند استقبالها المكالمة الهاتفية من المكتب الرئاسي لحضور في مؤتمر منتدى الشباب العالمي الذي أُقيم بـشرم الشيخ،  ومن جانبها أنها لم تتوقع هذا الحدث، شعرت أنه مزاح من أصدقائها ولكن بعد ذلك استوعبت الأمر وكانت في قمة السعادة، مُشيرة على استفيدتها من المنتدى واختلاطها بأكثر من نموذج مُشرف في حلقات النقاش.

وكان المجلس الأعلى للثقافة، استضاف مروة السلحدار أول قبطانة مصرية، في إطار مشروع الملهم، وبالتعاون مع مشروع "التحرير لاونج" ومعهد جوته وكُرمت في ختام الندوة بإعطائها درع المشروع بإعتبارها الضيف السادس للملهم، ورابع الملهمات السيدات.