البيانات والإحصائيات الرسمية أمر هام للغاية، فهو حجر الأساس الذي يبنى عليه أي خطة تطوير في الحياة، ونقصها يؤدي إلى عرقلة عملية التطوير والتنمية، وعلى ضوء ذلك يسعى هاكثون "البيانات لأجل المرأة" إلى تدريب عدد من الصحفيين ومصممي الجرافيك وبعض منظمات العمل المدني، للتعليمهم بعض الوسائل الحديثة لإتاحة بيانات المرأة، بالتعاون مع المركز الكندي لبحوث التنمية الدولية والجامعة الأمريكية وعدد من المدربين المحترفين.

وقال الصحفي عمرو العراقي، إن "الهاكثون" حدث يجتمع فيه مبرمجو الكمبيوتر و غيرهم لتطوير البرمجيات يهدف إلى  جمع أشخاص مهتمين بجمع البيانات وصحفيين وناشطين مجتمعيا في قضايا المرأة لتشكيل 4 فرق اختار العمل على أحد قضايا المرأة، بينهم "التحرش الجنسي داخل الدوائر الأمنة" والتي تضم المنزل والعمل والجامعة التي يفترض أن تكون الفتاة أمنة داخلها وذلك من خلال رصد وتحليل عدد من الأخبار المتداولة على المواقع الإلكترونية، فيما يهدف المجموعة الثانية إلى تمثيل المرأة في الحياة السياسية من خلال رصد المرأة في لجان البرلمان وتحديد منصبها واكتشفوا خلو عدد من اللجان من المرأة فيما تتجه النساء إلى تمثيل المرأة بشكل أكبر في اللجان الاجتماعية بعيدا عن التشريعات والسياسة، كما أن منصب النساء كرئيسة للجنة يمثل 1 فقط بين 21 لجنة، موضحًا أن تمثيل المرأة في البرلمان المصري أعلى بنسبة 14% من البرلمانات السابقة.

وأضاف العراقي، لـ"هن"، أن المجموعة الثالثة تعمل على قضية "العدالة الجندرية" بين المرأة والرجل في العمل والاستثمار، والتي يتم رصد فيها استثمار الرجال مقابل المرأة في كافة القطاعات على مستوى المحافظات، وقد وجدنا على سبيل المثال في الفيوم المرأة تمثيل المشروعات ضعيفة فيما تهتم النساء هناك بالاستثمار في مجالات الصيد.

وتابع: "أن المشروع الأخير يعمل على قضايا الصحية التي تثير جدلا للنساء وتتناولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما شمل نحو 100 ألف سؤال، بينهم هل تفضل المرأة الذهاب إلى طبيب رجل أو سيدة وهل تفضل العلاجات الكميائية أم الطبيعية وغيرها من الأسئلة التي تشغل النساء".

وأشار إلى أن نتاج "الهاثكون" سيكون عبارة عن 4 قصص صحفية مدفوعة بالبيانات، تشمل معرفة جديدة يمكن من خلالها تسليط الضوء على نقاط جديدة فى إطار الموضوعات المطروحة من الممكن أن تكون مجهولة عند صناع القرار، بدعم من السفارة الكندية في القاهرة ومركز المعرفة من أجل التطوير A2K4D، وأقيم في مقر الجامعة الأمريكية.

وكانت انطلقت فاعليات هاكاثون "البيانات لأجل المرأة"، السبت الماضي،  بحضور السفير الكندي في مصر جيس داتون، والدكتور رائد شريف مدير برامج التكنولوجي والابتكار بالـ«RDIC» والدكتورة نجلاء رزق مدير مركز الوصول للمعلومة من أجل التطوير ومنى شاهين التحرير لاونج، بحضور عدد من الشخصيات البارزة المتخصصة في تحليل البيانات.