اتجهت سجدة إيهاب 20 عاما، إلى ممارسة رياضة الكرة الطائرة، بنادي القاهرة الرياضي، بدعم من والدها، وهي بنت 8 أعوام.

تقول سجدة لـ"هن" إنها أوقفت الممارسة في عمر 17 سنة، بسبب تعرضها لحادث أدى إلى كسر عظم يدها اليمنى، وإجرء عملية: "ركبت 6 مسامير وشريحة".

تمادت في ممارسة اللعبة، ما أصابها بمضاعفات بيدها: "مكنش ينفع أكمل، وكان بيتعبني جدا، وبيورّم إيدي".

وتضيف سجدة، الطالبة بالسنة الثالثة، بكلية الحقوق، جامعة القاهرة، أن إحدى صديقاتها أخبرتها عن رياضة التجديف، حتى مارستها: "أنا مش بحب أقعد في البيت".

تمسك المجداف بيديها على مركب صغير، لإجراء تمرينات تصل لأوقات الفجر: "هي لعبة صعبة جدا، وتحتاج صبر أكثر، وقوة تحمل، ونضغط على نفسنا، ومينفعش تعب، والمركب مثلا مفهاش توازن في الماية فلازم تكملي التدريب للآخر".

مقاييس أخرى، موجودة باللعبة، حيث تتمرن بـ 50 كيلو سكوات، و100 كيلو ديدليفت، وتجري 8 كيلو متر يوميا: "وساعات أوقات التدريب تصل لحد الفجر، والأول مكنتش متعودة على الوقت ده، والتجديف مش بيفرق بين ولد وبنت".

تحسين علاقاتها مع الآخر، والنوم والاستيقاظ مبكرا، أهم ما تعلمته الفتاة العشرينية، والاستمرار في مشاركة المسابقات حتى حصلت على المركز الأول في بطولة منتخب الجامعات هذا العام.

تمارس سجدة التي تلعب بنادي المقاولون العرب، رياضات أخرى: "بلعب كروس فيت، زي لياقة بدنية، وهي رياضة جديدة في مصر، زي تمارين الفيتنس، والقفز من مكان عالي".

"في الشارع بيشوفك مسترجلة، شايلة الشنطة، ورايحة التمرين"، واصفة الفرق بين الناس في الأماكن العامة، ومعارفها الذين يختلف، متابعة: "الباقي مبسوطين من اللي بعمله، وصحابي اللي مش رياضين".

ومن عيوب رياضة التجديف، هو أن يسبب جروحا لقشرة اليد: «المجداف لما نمسكه، وقت كبير، مع قوة التمرينات، بتجرح إيدي بشكل عنيف»، متابعة أن لم تأخذ كريمات لمعالجتها، حتى يتجفف الجرح المصاب به الجلد.

ترى سجدة، التي هي أصغر أخواتها أن هناك تفاصيل أخرى خاصة تتعلمها البنت الرياضية وهي تحمل المسؤولية، والإقبال بشجاعة.

تقول إن حلمها في عالم الرياضة، السفر والوصول لأولمبياد 2020.