رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو| بعد وفاتها اليوم.. قصة الطفلة "مي" أحدث ضحايا الزواج المبكر

كتب: إسراء جودة -

11:16 م | الجمعة 11 أغسطس 2017

الطفلة مي

وسط تداول مقترح النائب أحمد سميح بخفض السن القانونية للزواج إلى 16 عامًا والاعتراضات التي دارت خلال الأيام القليلة الماضية، أُضيفت ضحية جديدة، فجر اليوم، إلى قائمة طويلة من الأطفال الذين يتعرضون للإهمال نتيجة لأعراف مجتمعية موروثة، لا تطمح سوى لـ"ستر البنت" وتزويجها مبكرًا، ولا تكترث بقوانين الدولة المتعلقة بتحديد سن قانوني لزواج الفتيات، قدرته ببلوغها 18 عامًا، لتصبح قادرة على تحمل مسؤوليتها الشخصية والأعباء الاجتماعية.

شكاوى وصرخات أطلقتها الأم البالغة من العمر 18 عامًا، في الأيام القليلة الماضية، من تعثرها المادي في دفع نفقات علاج طفلتها الصغيرة "مي"، وسط إهمال من الأب "سائق التوك توك" الذي رفض الاعتراف بابنته وزواجه من والدتها، بعد زواجهما بعقد زواج عرفي في عمر الـ16 عامًا أي منذ عامين، وسط تقاليد ريفية تحتم على الفتيات الزواج مبكرًا، ولكنها تمكنت من إثبات زواجهما وتوثيقه بحكم المحكمة.

ليلة قضتها الأم سارة جميل عبدالعال إلى جانب طفلتها المريضة التي لم تتجاوز العام والنصف من عمرها بمستشفى الحسينية المركزي بمحافظة الشرقية، إثر حجزها أمس لإصابتها بتشنجات وصعوبة في التنفس، ورفض والدها الإنفاق على مرضها، لتوقظ الأم أسرتها في الساعة الرابعة من صباح اليوم على نبأ وفاة ابنتها.

أوضاع متردية عاشتها الزوجة خلال عامين من الزواج، روتها زوجة عمها "أم إبراهيم"، لـ"هن"، والتي بدأت بزواجها عرفيًا من أحد شباب المركز الذي تسكن فيه، لعدم إتمامها السن القانونية للزواج وهو 18 عامًا، ليتبع حفل الزفاف مجموعة من الصدمات بدأت بمعرفتها بتناوله مواد مخدرة وممارسته العنف ضدها: "كان بيضربها ويمرمطها في الأرض ويشتمها بأهلها".

تتابعت محاولات العنف ضد الزوجة "سارة"، لتتوجه إلى منزل عائلتها التي حاولت الصلح بينهما، ولكن يعود الزوج "محمود" في كل مرة إلى تصرفاته العنيفة، ومحاولاته لإيذائها جسديًا: "حاول يموت الجنين لما كانت حامل"، فضلًا عن رفضه توثيق زواجهما بعقد رسمي، ولكنها تمكنت من توثيقه منذ شهرين بعد اللجوء إلى القضاء.

نزاعات قضائية دارت بين الطرفين، راحت ضحيتها الطفلة الصغيرة "مي"، فجر اليوم، عندما صعدت روحها إلى السماء، لتدفن ظهر اليوم بمقابر عائلة الزوج، وتتصاعد مطالبات الزوجة وأسرتها برغبتها في الطلاق للضرر والحصول على حقوقها كاملة، حسبما أوضح والدها: "إحنا رافعين قضية عليه ومش هنسيب حق بنتنا أبدا".

الكلمات الدالة