رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "تيدا مفيدة".. "عشرينية" تتحول إلى "عجوز" وتروي قصصا للأطفال

كتب: آية المليجى -

08:37 م | الثلاثاء 18 يوليو 2017

تيدا مفيدة

"ملابس تنكرية وشعر مستعار وعكاز"، الأدوات التي تستعين بها آلاء سامي، للتحول إلى سيدة عجوز في عمر الـ65 عاما، تذهب إلى تجمعات الأطفال كالنوادي والحضانات، لتروي لهم "حدوتة تيدا مفيدة".

"تيدا مفيدة" شخصية كارتونية تجسدها الشابة العشرينية، واضعة مساحيق التجميل عن أعينها وفمها وتصنع تجاعيد وجهها، ليخيل للأطفال بأن "تيدا مفيدة" أتت إليهم من كوكب آخر لتروي إليهم قصصها محاولة التأثير في سلوكياتهم وشخصياتهم النامية.  

أكثر من 35 قصة ألفتها الشابة العشرينية دعت خلالهما إلى النظافة الشخصية وممارسة الرياضة والتعاون والقراءة، أبرزهما السمكة شادو وقصة ناجح وأميرات القصر.

اعتماد "تيدا مفيدة" على الحيوانات في بناء الكثير من قصصها يرجع إلى أسباب مختلفة منها تثقيف الأطفال لمعرفة الاختلاف بين هذه الأصوات، غير أن صوت حيوان يحمل صفة من صفاته فزئير الأسد دال على قوته، بينما تغريد العصافير تحمل السرعة والحرية، وتعتبر الطريقة المعبرة والأقرب للأطفال، خاصة لذكر القرآن الكريم لكثير من قصص الحيوان.

حملة مجانية بدأتها "تيدا مفيدة" مع أكثر من 100 حضانة ومدرسة ونادٍ للأطفال تروى فيها قصص الأطفال، موجهة نصائحها إليهم "شوفوا الدنيا ومارسوا رياضة وجربوا كل حاجة مختلفة اسمعوا موسيقى".

لم تتوقف "تيدا مفيدة" عند راوية القصص للأطفال فقط، لكنها حرصت على تعليم الأطفال فن "الدوبلاج" بطريقة سليمة ومعرفة الأصوات المناسبة للشخصيات الكارتونية، غير تعليمهم القدرة على تغيير أصواتهم واختيار الألفاظ المناسبة للشخصيات الموجودة في الكارتون.  

اختلاف كبير طرأ على قصص الأطفال قديما وحاليا، فالصراع والعدوانية أصبحت العناصر البارزة في بناء القصص، غير اعتماد القصص الحديثة على دقة في المعلومات وحجج منطقية، وادخال الكثير من عناصر التكنولوجيا والخيال في القصة.

ترجمة قصص "تيدا مفيدة" إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية وأيضا لغة الإشارة، لم يثنِ آلاء سامي عن حلمها في إيصال قصصها إلى جميع الأطفال وإنشاء برنامج تليفزيوني وإذاعي لبث قصصها، رغبة منها في إنشاء أطفال أسوياء قادرين على مواجهة المجتمع.