رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو| "صعيدية" تحترف فن التحطيب: "خدتها تحدي"

كتب: إسراء جودة -

10:00 ص | الأحد 02 يوليو 2017

رانيا مدحت

وقوف واثق لفتاة صعيدية في العشرينيات من عمرها، ممسكة بعصا خشبية تزيد من ثباتها وثقتها بنفسها في مواجهة منافسيها، تتخذ خطوات ثابتة في حركة دائرية، سُميت بـ"دائرة الكون"، لترفع عصاها معلنة عن قوتها وقدرتها على تحدي تقاليد مجتمعية موروثة لم تترك للفتيات سوى المزيد من القيود.

لم تتردد رانيا مدحت التي تنتمي إلى مركز صدفا بمحافظة أسيوط، والتي تخرجت في كلية التربية الرياضية، في الاشتراك بلعبة "التحطيب المعاصر" عندما رشحتها جمعية الصعيد للتربية والتنمية، لتتلقى تدريبات مكثفة لفترة استمرت 24 يومًا، إلى جانب محاولاتها لتحسين قدراتها والتدريب المنفرد داخل منزلها: "خدت الموضوع تحدي إني أقدر أنجح فيه".

قواعد صارمة وضعها الدكتور عادل بولاد مؤسس التحطيب المعاصر، لإعادة هيكلة التحطيب التقليدي الذي عرفه المصريون منذ آلاف السنين، متخذًا من الرسوم الفرعونية على جدران أهرامات أبو صير دليلًا له لتكوين التشكيلات الأساسية الثمانية للتحطيب، والتي شملت القنطرة والمسحة واللفة والجولة والنقطة والنخلة وغيرهم، لتؤكد رانيا أن الهدف الأساسي للمنافسات هو الاستمتاع بالانسجام المتبادل بين اللاعبين وتوصيل قيم أخلاقية خلال المبارزة.

"التحطيب المعاصر فن مش فتونة".. هكذا ترى صاحبة الـ24 عامًا رياضة التحطيب، فهي تعتبرها رياضة إنسانية وأخلاقية بالمقام الأول، فمبادئها الأولى تتضمن نقل السلوكيات عن طريق الأداة ولا تدعو سوى لتكريس قيم احترام الآخر والنزاهة والمروءة والشهامة بين المتنافسين من مختلف الفئات العمرية.

قميص أسود وسروال باللون ذاته مع حزام أحمر اللون بثلاثة أطراف، أشعروا الفتاة الصعيدية بالتميز عن بقية اللاعبين واللاعبات عندما أصبحت أول مدربة تحطيب في مصر، موضحة أن التحطيب بدّل شخصيتها وجعلها أكثر صلابة وعقلانية وقدرة على التحكم بالذات: "بحبه وممكن أمارسه في الشارع كمان".

محاولات مستمرة تبذلها رانيا من أجل تطوير قدراتها القتالية لإتقان فن التحطيب المعاصر، وتعليمها لفريقها المكون من شابين وفتاة، معلنة عن رغبتها في انضمام العديد من الفتيات إلى تلك الرياضة، كما صرحت لـ"هن": "أدعو كل البنات للمشاركة في التحطيب المعاصر لأننا نقدر نعمل أي حاجة بالإرادة".