رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بهية شهاب أول مصرية تفوز بجائزة اليونسكو تتحدث لـ"هن" عن مشوارها الفني

كتب: يمنى قطب -

10:28 ص | الإثنين 01 مايو 2017

صورة أرشيفية

اتخذت سيدة من الخطوط العربية وسيلة للتعبير عن أخطر القضايا التي يواجهها العالم العربي، فتفننت في إظهار جمال الخط العربي من خلال أعمالها التي جابت العالم بأكمله.

إنها بهية شهاب، المصرية ذات الأصول اللبنانية، التي حازت على جائزة اليونسكو للثقافة العربية في 18 أبريل 2017، والأستاذ المساعد بقسم الفن بالجامعة الامريكية بالقاهرة، التي أسست فرعا لم يكن موجودا بالجامعة وهو قسم التصميم الجرافيكي، والذي يُعد من أقسام الفنون.

وعن المثل الأعلى الذي تحتذي به، تقول شهاب لـ"هن"، إنها لا تطمح في أن تصبح نسخة من شخص ما، فهي لا تقارن نفسها بأحد وترى أنها مقياس لنفسها، بل تقيس تطورها وتحسنها على ما ترغب الوصول إليه قائلة "طوال الوقت بعمل على تحسين نفسي".

وعن دخولها مجال رسم الخطوط العربية فضلًا عن الرسم، ترى الأستاذ المساعد أن الحروف جزء من الهواية، فهي السبيل لفهم تاريخ الحضارات والتعرف على ماهية الهوية، لذلك قررت خوض قسم التصميم الجرافيكي بالجامعة الأمريكية ببيروت ثم تلته بعمل الماجستير في الفن والعمارة الإسلامي وأنهته بتجهيز الدكتوراه عن الخطوط العربية في اللوحة الفنية المعاصرة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

تتحدث الفنانة عن كتاب "لا ألف مرة" الذي عُرض في معرض بألمانيا عام 2010، موضحة أنها وثقت تاريخ تطور حرف "اللام ألف" منذ بداية الحكم الإسلامي العربي منذ 1400 سنة، مضيفة أنها عانت أثناء إعدادها للكتاب من ندرة المصادر البصرية لتاريخ الخط العربي بالمكتبات، قائلة: "إنه لشيء محزن أن يكون مصدر تاريخنا على الإنترنت فقط".

ولم تكتفِ الفنانة بذلك العمل بل سجلت صوت الأذان بصوت سيدة تدعى مي كمال، البالغة من العمر 22 عامًا، مستندة إلى خامة صوتها الرائعة، مؤكدة أن العمل الفني لا يعتمد على الرسم فقط، بل يشمل التعبير عن مضمون الفكرة باستخدام أي من وسائل الفن سواء صوت أو فيديو أو رسم على الحائط.

وتناقش أعمالها قضايا سياسية واجتماعية متعددة، موضحة أن عمل "لا وألف لا" هو عمل سياسي تعبر من خلاله عن رفضها لكل شيء حولها، والأذان بصوت امرأة تنتقد من خلاله دور المرأة فى المجتمع العربي المتجاهل لصوتها، وعام 2013 سلطت الضوء على قضية العنف الجنسي ضد السيدات في الشارع والذي انتقد المجتمع بها نزول المرأة إلى الشارع، من خلال عملها الفني "مخك عورة" برسم حروف للخط العربي على جدران الشوارع.

وطورت بهية الرسم على الجدران والذي كان من ضمن أعمالها التي حازت على جائزة اليونسكو، من خلال رسم الحرف بخطوط وطرق جديدة على مختلف جدارات مدن العالم، والتي تمثلت في رسم أشعار محمود درويش بخطوط عربية فريدة الشكل.

وعن المهرجانات التي عرضت أعمالها بها تقول بهية إن معظمها كان خارج مصر ومنها: معرض في ميونك 2010، والذي تناول ذكرى مرور 100 عام على الفن الإسلامي بأوروبا وشاركت في معرض الفن العربي المعاصر بالدنمارك والذي أقيم بمتحف "Louisiana Museum" الشهير.

وعن أعمالها الفنية المقبلة، تتحدث بهية شهاب، أنها تنهي كتابها "موسوعة الخط العربي" والذي سيكون متاحًا على الإنترنت لكي يصل إلى الجميع، مسترسلة أنها تتناول به بداية الخط العربي في المصاحف الأولى حتى تطورات الخطوط بالكمبيوتر الآن، مؤكدة اعتماد الكتاب على 7 خطوط فقط واندثار العديد من الخطوط العريقة لذا تعيد إحياءها من خلال ذلك الكتاب، إضافة إلى قيامها بعرض عملها الفني "سجلات الزهور" بمعرض في إسطنبول والذي سيقام السبت المقبل الموافق 6 مايو 2017، وهو معرض شخصي لها عبارة عن كتاب به تصوير ومذكرات ومشربيات و3 فيديوهات واستوحته من الورود الواردة بالطبيعة، علاوة على مشروع أكاديمي وهو كتاب تاريخ التصميم الجرافيكي في العالم العربي مع الدكتور هيثم نوار.