رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "فتيات برأس بقر".. مصور هندي يندد بعدم احترام المرأة

كتب: وكالات -

12:24 م | الخميس 06 يوليو 2017

صورة أرشيفية

صادف سكان نيو دلهي في الشارع، منذ منتصف يونيو، نساء بأقنعة بقر، ويعزى هذا السلوك الغريب إلى فنان هندي أراد أن يستخدم طريقة غير مألوفة للتنديد بمعاملة النساء في بلده. 

البقر حيوانات مبجلة في الديانة الهندوسية، التي تعد أول ديانة في الهند، وهي مبجلة لدرجة أنه في بعض أنحاء البلد تُمنع تكون مسالخ البقر، وتُنشأ مجموعات رقابة، لتعقب كل من يحاول بيع لحم البقر.

وفي 2015، تعرض رجل للهجوم شرق نيو دلهي، لأن أهل القرية اتهموه بأكل لحم البقر، حسبما ذكرت "فرانس 24"، كما منعت ولاية "ماهاراشترا" ذبح البقر وبيع لحمه، وكل من يخالف يتعرض للسجن 5 أعوام. 

"سوجارو جوش" فنان هندي( 24 عاما) ويعيش في كالكوتا، لاحظ الأحكام القاسية التي تصدر بحق من يهددون الأبقار، وأراد أن يفعل شيئا، ليجعل الناس يفكرون في الأمر، وبفضل مجموعة صور نشرت عبر"إنستجرام" تظهر عليها نساء بأقنعة أبقار، وطرح السؤال التالي: هل سوء معاملة الحيوان المقدس أخطر من الإساءة للمرأة؟

كما تساءل "سوجارو جوش" كيف يمكنني أن أسهم في النضال من أجل حقوق المرأة بطريقة فنية، ووجد فكرة قناع لوجه بقرة جلبه من نيويورك، وطلب من بعض صديقاته ارتداؤه، كثير منهن لم يرتحن لفكرة لفت الانتباه إليهن، لكن عندما نشرت أولى الصور عبر "إنستجرام"، غيرت معظمهن رأيهن، وأردن المشاركة في المشروع.

وأكد"سوجارو جوش" أن الدفاع عن حقوق المرأة نضال يخوضه جزء كبير من المجتمع الهندي منذ زمن، وتظل المشكلة هي تطبيق القوانين، إذ يبدو في نهاية المطاف أن البقر يحظى بحماية أكبر من النساء، صحيح أن البقرة هي أم الهندوسية، لكن المرأة هي أم المجتمع.

ونشر الفنان الهندي صورا على حسابه "إنستجرام"، قائلا: "إلى الآن التقطت صورا في نيو دلهي، وكالكوتا، لكنني أتمنى التقاط المزيد من الصور في أنحاء أخرى في البلد، كالجنوب أو الشمال الشرقي، حيث العقليات أكثر انفتاحا بشأن موضوع تقديس البقر.

ويضيف الفنان الهندي،على مواقع التواصل الاجتماعي جاءتني تعليقات عدائية، ومشروعي ليس من ورائه أي هدف سياسي، كما أنه لا يمكن تغيير العقليات دفعة واحدة، ويلزم بعض الوقت لتغيير الأفكار المترسخة، وأنا عندي أمل في أن تغير الأجيال الجديدة هذا التوجه، بخصوص المساواة بين الرجل والمرأة.

وبحسب المكتب الوطني لمكافحة الجريمة:  حدثت في الهند خلال الأعوام الأخيرة حالات تحرش جنسي واغتصاب، أدت إلى موت الضحايا، وحدث أكثر من 34 ألف حالة اغتصاب عام 2015، وليس هناك أي سجل لإحصاء المنحرفين جنسيا حتى الآن.

ومقارنة بعدد حالات التحرش أو الاغتصاب،نجد الإدانات نادرة، رغم تطبيق أقسى العقوبات في القضايا الأشد جسامة، كما حدث أثناء الاغتصاب الجماعي الذي تعرضت له طالبة هندية على يد 6 رجال عام 2012 في نيو دلهي، والذي حكم فيه على الجناة بالإعدام.

 

 

الكلمات الدالة