رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| بحركات بسيطة.. "اسمه إيه" للمايم يناقش قضايا المرأة

كتب: آية المليجى -

01:57 م | السبت 20 مايو 2017

المايم

وجه تكسوه مساحيق ملونة وملابس فضفاضة ترتديها، وعالم خيالي يصنعه جسدها بحركاته البهلوانية ليهيأ لك أشياء غير موجودة، فمرونة أداء صفاء محمدي، عضو فريق "اسمه إيه" سرعان ما ترسم في ذهنك صورة فن المايم الذي تقدمه بمشاعر حقيقية وعروض حرة كسرت بها قيود اجتماعية كثيرة، لتؤسس في نهاية المطاف ورش عمل للفتيات فقط ليعبرن بأجسادهن عن مشكلاتهن وأحلامهن.

شهدت خشبة مسرح كلية التجارة بجامعة القاهرة بداية الفتاة العشرينية التي أخرجت طاقتها التمثيلية بعروض مسرحية عدة، إلا أن فرصة أخرى سنحت أمامها حينما انجذبت أعينها إلى حركات جسدية إيحائية صنعتها إحدى فرق "المايم" بساقية الصاوي، وانضمت إلى فرقتها الحالية "اسمه إيه".  

"اللي انتم بتعملوا دا اسمه إيه" علامة الاستفهام الممزوجة بالمتعة التي ترتسم على وجوه المشاهدين لبعض أنواع الفنون المهمشة، ليحملها مجموعة صغيرة من الشباب كعنوان لفرقتهم المختصة بالمايم "اسمه إيه"، بحسب حديثها لـ"الوطن".

عروض عدة أقامها الفريق ما بين الأماكن العامة في الشارع أو بالتعاون مع جهات منظمة، شهدت إقبال الكثير من المعجبين بهذا الأداء، ومنهم من قرر مشاركة العرض بتعليقات أجاب عليها الممثلون بالمزيد من الحركات، ومن بين هؤلاء وقفت بعض الفتيات بنظرات التمني السابحة في أعينهن لكن الخجل كان حائلا للانضمام إليهن، ومنهن من اعتقدن أن الحجاب عائق للانضمام لهذه العروض. 

كسرت صفاء محمدي هذه القيود بتخصيصها ورش للفتيات فقط، ومنحتهن فرصة الانضمام للفرقة، لتنقل إليهن معارفها عن فن المايم، وتدربهن على أداء الحركات بمرونة جسدت بعضها مشكلات المرأة.  

التركيز والقدرة على الإبداع سمات لاحظتها الفنانة العشرينية عند تدريب الفتيات على التحكم في الجسد ليتغلبن بها على الشباب في التمثيل بالإيحاء "الحجاب مش عائق، وعندهم حرية في الأداء"، لتدخل بعد ذلك في حلقات نقاشية مع المتدربات للخروج بفكرة يجسدنها بحركات إيحائية، إلا أن الكثير من هذه الأفكار أتت حاملة لمشكلات المرأة.  

"أنا مامتي" إحدى العروض التي مثلت التحكم بين الجنسين، فعلامات الغضب التي أوحت بها إحدى أبطال العرض والتي رسمتها على وجهها كثيرا ما أظهرتها مع ابنتها خلال العرض، بينما أبدت بوجه سعيد مع ولدها الذي خيل للجمهور أنه يعزف الموسيقى، ودارت الأحداث على خشبة المسرح إلى أن انتهت الأحداث بالمساواة بين الجنسين "المايم ديما بيكون هدفه يا إما تسلية أو يوصل فكرة للمشاهد".

واصلت ورش الفتيات عروضها في مناقشة مشكلات المرأة، وبحركات كوميدية أخرجت عرض "أنا الفتوة" الذي ضمن صور خيالية عن تحكم الرجل في زوجته، لكن ذكاء حواء استطاع أن يرسم في النهاية الاحترام المتبادل بينهم.

الإبحار في فن المايم كان هدفا للفتاة العشرينية التي أرادت أن تسبح بداخله مع مؤسس الفريق أحمد برعي، والذي واصلته معه بزواجهما "المايم بالنسبالنا بقي لايف استايل، بقينا نتكلم مايم، وبنمشي في الشارع بنأدي حركاته".

قلة الأماكن المتاحة بمصر لتعليم فن المايم، جعل العاشقين للمايم أن يحرصا على إقامة علاقات برواد هذا الفن في العالم "سافرنا الجزائر، وأعطينا دورات تدريبية لمجموعة من الشباب".

"الزواج المبكر" المشكلة التي لمست فنانة المايم حينما تعرفت على فتاة صغيرة استقلت بقطار الزواج في المرحلة الإعدادية لكنه سرعان ما ألقى بها في ريعان شبابها لتظل منتظرة قدوم قطار آخر "وضعت المقدمة، لكن ما زلت ببني التصور والقصة اللي هقدم بها العرض".