رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| بريشة منى عليوة.. لوحات تشكيلية تجسد قوة المرأة

كتب: آية المليجى -

01:56 م | السبت 20 مايو 2017

منى عليوة

تنتظر قدوم الليل ليعلن عن بدء ساعات الهدوء والسكينة، فتستمع بصحبته إلى أغاني زمن مضى وولى، وتصنع لنفسها عالمها الخاص، وتبدأ بالجلوس أمام لوحة بيضاء فارغة ممسكة بيدها فرشاة اعتادت عليها منذ سنوات، مترجمة كل ما يخطر ببالها من أحاسيس ومشكلات النساء على هيئة خطوط فنية متداخلة تنسجها منى عليوة، الفنانة التشكيلية لتجسد بها روح المرأة المصرية بما تحمله داخلها من قوة.

الخنوع والانكسار صورة نمطية ساكنة بذهن الكثيرين عن المرأة، إلا أن إصرار الفنانة التشكيلية حول إثبات النقيض، جعلها تستحضر القوة التي تصاحبها في الكثير من أعمالها الفنية، والتي تحتاج إلى نظرة تأملية من عشاق الفن لاكتشافها، بحسب حديثها لـ"الوطن". 

رغم أن قوة المرأة هو الهدف الذي تسعى عليوة إلى ترسيخه، إلا أنها أعطت الحرية الكاملة لجمهورها في تفسير ما يشعرون به من خلال تأمل لوحاتها الفنية "اللي عاوز يشوف أن بطلة اللوحة قوية أو حزينة هو حر"، لذلك كان قرارها بعدم إطلاق أسماء على أعمالها حتى لا توجه أي رسالة محددة لعشاق الفن.

المبدأ ذاته سارت عليه عليوة في معالجة مشكلات المرأة "مش شرط أعالج الموضوع بشكل مباشر" لكنها تسعى إلى نقل رسالتها عبر خطوطها الفنية المعبرة عن الحالة التعبيرية التي تجسدها بطلة اللوحة "في مرة بنت فضلت تعيط بعد ما شافت إحدى لوحاتي، وكنت سعيدة لأنها قدرت توصل للمعنى اللي كنت أوصله فعلا". 

"القوى الناعمة لمحاربة مشكلات المرأة"، وصف أطلقته أستاذ الجامعة، حينما اتخذت من الفن أيضا رسالة تعليمية توجهها إلى طلابها بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، لكن عدم انتشار تلك الفنون على نطاق واسع كان حائلا دون تحقيق التأثير المنشود بقضايا المرأة "لازم يكون في اهتمام بيه عشان يقدر يحقق تأثيره".

"الجداريات أو الموازييك" وهو الفن الذي تتخذه عليوة كوسيلة لتفريغ طاقتها المشحونة بجانب لوحاتها التشكيلية، من خلال استخدام قطع من الرخام والجرانيت الصغيرة في تكوين لوحة فنية مميزة.

"نساء من الماضي" إحدى لوحات "الموازييك" التي عبرت بها عليوة عن سيدات الزمن الجميل اللائي اتسمن بالهدوء والسكينة، لتضفي في النهاية شعورا بـ"النوستالجيا".  

مشاعر مختلفة مرت بها من آن لآخر، ألقت بظلالها على صورها الفنية "لما والدتي توفيت، رسمت أكتر من لوحة جمعتني بيها"، وأصبحت تلك اللوحات وسيلتها لإطلاق سراح طاقات سلبية عديدة عصفت بها.

"الأزرق" ذلك اللون المفضل الذي يبعث شعورا بالطمأنينة والراحة داخل نفس الفنانة التشكيلية، إلا إنها تنحي أهواءها جانبا بمجرد احتضان الريشة بين أصابعها لتختار اللون وفقا للحالة التي تجسدها اللوحة "مينفعش أقدم نفس اللون في كل الأعمال اللي قدمتها".

معارض فنية كثيرة قدمتها الفنانة التشكيلية في صالات عرض مختلفة، كان أهمها معرض "إيقاع المتناقضات" والذي كان بمثابة أول معرض تقدمه عام 2009 بالإسكندرية، وترجع أهميته إلى عرض صورة المرأة بين قطع الموازييك "المعرض قدمني للمجتمع السكندري، ورغم أن الفنانيين مكنوش لسة عارفني لكن أشادوا بأعمالي المعروضة".