ينتظر الجميع قدوم شهر رمضان، الذي تزخر فيه البيوت المصرية والعربية بأطيب وألذ الأطعمة، غير مكترثين بأضرارها الصحية المحتملة على الكبار والصغار، ما يتسبب في إصابتهم ببعض الأمراض التي تشمل الحموضة والسمنة وعسر الهضم وغيرهم.

قال الدكتور مجدي نزيه، أستاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، ورئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية، إنه يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية من بروتينات ودهون ومواد كربوهيدراتية (نشويات – سكريات) وفيتامينات ومعادن وألياف نباتية، كما يستلزم توازن تلك العناصر في الوجبة الواحدة، موضحًا أن الدراسات العلمية أنه ينبغي احتواء الوجبة على حوالي 65% نشويات و15% بروتينات وحوالي 20% دهون.

ولكي تحصلي على وجبات صحية في شهر رمضان، يوضح نزيه أنه يجب أن توزع الوجبات على أربع وجبات يومية متمثلة في "فطور تمهيدي" والذي يؤكل عقب المغرب مباشرة، "فطور رئيسي" والذي يتناول بعد المغرب بساعة، "وجبة بينية" وهي تتوسط الفطور الرئيسي والسحور، وأخيرًا وجبة السحور وهي تسبق مدفع الإمساك بمدة لا تقل عن ساعتين.

ويضيف دكتور التغذية أنه علينا تجنب الإكثار من التوابل والمواد الحريفة والمخللات، خاصة مع وجبة السحور، وأن يتضمن الفطور التمهيدي نوعين من الغذاء هما الحساء الدافئ والمشروب السكري، كما يجب احتواء الفطور الرئيسي القدر المناسب من النشويات والبروتينات مع توافر طبق السلاطة الخضراء المحتوي على خمسة ألوان على الأقل، واعتماد الوجبة البينية على الفاكهة الطازجة أو الحلوى الشرقية بالتناوب يوما بعد يوم، مع ضرورة عدم الإفراط في تناول الحلوى، وتناول الأغذية المركبة التي تعتمد في إعدادها على تركيب أصناف متعددة مثل المسقعة، المكرونة بالباشاميل، العجة…إلخ – والأغذية الأحادية التركيب.

ويؤكد نزيه ضرورة مراعاة التنوع بين الأغذية النباتية مع الأغذية الحيوانية داخل الوجبة الواحدة، وممارسة المشي المنتظم بعد تناول الفطور الرئيسي.

وتابع الدكتور مجدي نزيه أن الصيام يساعد في مكافحة بعض مشكلاتها الصحية منها حالات البدانة وزيادة الوزن، حالات البول السكري، حالات الاضطرابات المعدية والمعوية، بعض المشكلات الكبدية الأولية، ارتفاع ضغط الدم وارتفاع دهون الدم وذلك على أن يتم تنظيم مواعيد تناول الدواء مواكبة مع مواعيد تناول الطعام.